اليورو والإسترليني يواصلان الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي قبيل ظهور أخطر محركات السوق

(إسترليني/ دولار): أصدر بنك إنجلترا محاضر نتائج جلسات اجتماع لجنة السياسة النقدية شهر سبتمبر، والتي رفعت النقاب عن الإحجام الجماعي عن طرح المزيد من التسهيلات النقدية. ونوهت اللجنة أيضًا إلى احتمالية حدوث مراجعة صاعدة لقراءة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام، وانتهزت الفرصة للتحذير من احتمالية أن تكون علامات سوق الأصول الحالية ما هي "فجر زائف" (أي أنها لا تمثل إلا بارقة أمل زائفة). وانتاب أعضاء اللجنة الأمل أيضًا من احتمالية أن يعزز تعافي الأسهم والتعافي الائتماني الحالي من المعروض الائتماني، والذي ساعد في تخفيف مخاوفهم بشأن معايير الإقراض الصارمة. ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي مع الرأي القائل بأن التواني الاقتصادي سيظل باقيًا، وسيتسم التضخم بالتذبذب. في تلك الأثناء، لم يمحو تقرير الإقراض الصادر عن اتحاد المصرفيين البريطانيين أية مخاوف، إذ أنه أظهر نوعًا من الهبوط في موافقات الرهن العقاري لتصل إلى 38,065 مقارنة بقراءة الشهر الماضي البالغة 38,186، ولم تنخفض قراءة الشهر الحالي فحسب، بل إنها خيبت آمال توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 40,500. من ناحية أخرى، ارتفعت القيم الإجمالية للقروض، وهو ما يمكن أن يكون علامة تشير إلى أن قيم المنازل في طريقها للارتفاع.

(اليورو/ دولار): توسع القطاعان الخدمي والتصنيعي الأوربي مجتمعان للشهر الثاني على التوالي، وذلك بعد أن سجل مؤشر PMI قراءة مرتفعة وصلت إلى 50.8 مقابل قراءة الشهر الماضي البالغة 50.4. من ناحية أخرى، فات على معيار قياس نشاط الأعمال الحاق بقطار التوقعات المتنبئ له بقراءة قدرها 51.3، وذلك مع استمرار النشاط التصنيعي في الانكماش مسجلاً قراءة قدرها 49.7، وذلك على الرغم من توقعات توسعه الشهري الأول منذ شهر مايو 2008. في غضون ذلك، ارتفعت الطلبات الصناعية الأوربية للشهر الثاني على التوالي بواقع 2.6%، عقب التحسن الطارئ عليه خلال الشهر الماضي، والذي سجل قراءة قدرها 4.0%. واحتلت السلع المعمرة الصدارة بقفزتها المسجلة 5.6%، إذ صب ارتفاع الثقة في صالح الطلب على السلع المعمرة. وإذا استمر اقتصاد منطقة اليورو في إظهار أمارات وعلامات النمو المستدام، فسيتعين على البنك المركزي الأوربي التفكير في رفع معدلات الفائدة، وذلك لاستئصال أي احتمالية لارتفاع التضخم.