الأسواق تترقب بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي

تأرجح النفط الخام حول 71 في بداية الفترة الأوروبية. ومؤخرا، انحصرت أسعار الطاقة في نطاق محدد، وتتوقف تحركاتها على ارتفاع أو انخفاض المؤشرات الاقتصادية وأسواق الأسهم. وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث القوية المحركة للأسواق، تتسم نبرة التداول على الطاقة بالهدوء.

أظهرت نتائج اجتماع بنك إنجلترا لشهر سبتمبر، قرار اللجنة بالإجماع للإبقاء على سعر الفائدة عند 0.5% و برنامج شراء الأصول بـ 175 مليار إسترليني دون تغيير. كما لم تشر النتائج إلى احتمال خفض الفائدة على احتياطي البنوك لدى البنك المركزي. الأمر الذي يشير إلى تحسن التطلعات الاقتصادية بالمملكة المتحدة.

علاوة على ذلك، رفع اتحاد الصناعة البريطاني من توقعاته للنمو بالمملكة المتحدة إلى 0.3% في الربع الثالث من عام 2009 و 0.4% بالربع الرابع، كما توقع أن يتوقف بنك إنجلترا عن شراء الأصول. وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو. حيث ارتفع لليوم الثاني مقابل الدولار ويعمل 1.615- 1.62 كمستوى دعم هام. ومقابل اليورو، ارتفع الإسترليني لليوم الثالث على التوالي مع تسارع وتيرة الارتفاع.

صعدت أسواق الأسهم لليوم الثاني. ففي أسيا، ارتفع مؤشر MSCI الأسيوي باستثناء اليابان بنحو 0.3%. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر FTSE بالمملكة المتحدة بنحو 0.3% إلى 5158. علاوة على ارتفاع مؤشر DAX الألماني و مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 0.2%.
وعلى صعيد آخر، تعرض الذهب لضغط بيعي عند 1020 لينخفض إلى 1015. كما هبطت الفضة إلى مستوى 17، في حين انخفض معدن البلاتين إلى 1328.

وينصب اهتمام الأسواق الآن على بيان الفيدرالي في أعقاب يومين من اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الرغم من التوقعات بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 0-0.25%، فمن المحتمل أن تنطوي تصريحات الفيدرالي على نبرة من التفاؤل فيما يتعلق بتقييم وضع النمو الاقتصادي. وفي الوقت ذاته، من المرجح أن يتخذ صناع القرار قراراً بتقليص وتيرة شراء الأوراق المالية المدعومة عقاريا. كما يُحتمل أن يمتد البرنامج إلى النصف الأول من عام 2010 من ديسمبر 2009.