الدولار النيوزيلندي يحتل الصدارة

بالأمس، أحدث الدولار النيوزيلندي نهوضًا هائلاً في المخاطرة خلال يوم اتسم بالهدوء، وذلك بعد انكماش الحساب الجاري إلى أدنى مقدار له منذ عام 2004. وتدعم الدولار النيوزيلندي أيضًا من الأخبار الواردة برفع فونتيرا- أكبر الشركات المصدرة للألبان في العالم- توقعات بسعر الألبان بواقع 12%.

هذا، وقد جاءت قراءة مؤشر الحساب الجاري النيوزيلندي مفاجئة للتوقعات، مسجلة 0.12 مليارًا مقابل توقعات السوق بأن يحقق عجزًا قوامه 1.88 مليارًا خلال الربع الثاني من عام 2009، كما تقلص بمقدار 7.5 مليار دولار خلال الـ12 شهرًا المنتهية في 30 يونيو، وتعتبر هذه القراءة الأفضل للمؤشر على مدار أربع سنوات. ويوضح الارتفاع بالغ الأهمية في أسعار الألبان- أحد أهم صادرات البلاد- احتمالية زيادة الطلب النهائي خاصة النابع من آسيا حتى نهاية العام، وثمة احتمالية في أن يساعد هذا الطلب على دفع التداول على التجارة على أساس سيناريو التعافي حتى عام 2010. علاوة على هذا، أصدر بنك التنمية الآسيوي تقريرًا أوضح فيه أن الاقتصادات الآسيوية ستتوسع بمعدل أسرع من المتوقع خلال عام 2010.

وبات جليًا أن آسيا تمثل محرك النمو الدافع للتعافي العالمي خلال عام 2009، هذا وقد استفادت نيوزيلندا على نحو غير متكافئ من هذا الطلب الإقليمي. وساعدت هذه الأخبار الواردة اليوم على رفع الدولار النيوزيلندي إلى مستوى 7200، مسجلاً ارتفاعًا كبيرًا جديدًا خلال العام، كما حث أيضًا نشاطًا في عملات المخاطرة الأخرى، حيث ارتفع زوج (يورو/ دولار) إلى أعلى معدل خلال عام 2009، مسجلاً 1.4791. وأسرت هذه الخطوة انتباه الكثير من المتداولين ممن ضلت خطاهم خلال عمليات التداول المسائية، عندما كانت المفكرة الاقتصادية تتسم بفقر البيانات الاقتصادية، مما تسبب في اعتراض حجم كبير من عمليات التوقف. ومع وصول الزخم الحالي إلى أعلى وتيرة له، فمن المحتمل استمرار تداول المخاطرة مع حركة تصحيح حادة في الأوراق المالية، على اعتبار احتمالية أن تكون مفسدة لحركة النهوض.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image