تدهور القطاع المالي بالمملكة المتحدة يطيح بالإسترليني

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): ارتفع بنحو طفيف إلى 91.20 بسبب ارتداد الدولار.
• زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): تلقى ضربة من تدفقات العزوف عن المخاطرة عقب وصوله إلى 8700.
• زوج (الإسترليني/ دولار): تعثر إثر أنباء بنك ليودز مع اختبار مستوى 1.6300.
• زوج (اليورو/ دولار): عمليات جنى الأرباح تدفع بالزوج نحو 1.4650.

اجتاحت الأسواق في آخر يوم بالأسبوع عمليات جنى الأرباح و تدفقات عمليات التداول القائمة على تجنب المخاطرة، حيث هبطت العملات ذات العائد المرتفع مقابل الدولار مع معاناة الإسترليني للانخفاض الأكبر. وانخفضت أسواق الأسهم الأسيوية والأمريكية بعض الشيء حيث أخفقت الأسواق في الثبات على موقفها بعطلة الأسبوع.


ويعد الإسترليني الخاسر الأكبر خلال التعاملات الليلية في أعقاب الأنباء الصادرة عن صحيفة التليجراف بالممكلة المتحدة عن إخفاق المجموعة المصرفية ليودز في اختبار الضغط لسلطة الخدمات المالية ومن ثم البقاء تحت مظلة برنامج حماية الأصول الحكومي على المدى القريب. ووفقا لصحيفة التليجراف، على لسان " اريك دانيال " المدير التنفيذي بليودز، قدم البنك خطط لسلطة الخدمات المالية لزيادة رأس المال بنحو 15 مليار إسترليني من خلال طرح أسهم و عمليات تحويل للأسهم الممتازة و اتفاقيات إعادة شراء الديون الثانوية.


ومع ذلك، وفي أعقاب سلسلة من اختبارات الضغوط، قرر المُنظم أن البنك بحاجة إلى المزيد من الأموال للحول دون تراكم الديون المعدومة، في حين أبقى على ماهو متفق عليه مع الحكومة من إقراض القطاع العائلي وقطاع الأعمال بـ 28 مليار إسترليني إضافية.


هذا، وقد فاقمت تلك الأنباء من الوضع المتدهور بالأسواق حيث تزايدت المصاعب حول القطاع المالي بالممكلة المتحدة. وما زاد من الطين بلة هو ظهور تقرير صافي الاقتراض العام والذي أوضح ثالت أسوأ عجز مالي محقق بالمملكة المتحدة يقدر بـ 16.1 مليار إسترليني. فنلاحظ خلال اليوم، اختبار زوج (الإسترليني/ دولار) لمستوى 1.6300 ومن ثم الارتداد منه. ويمكن التحذير بأن الإسترليني لايزال صاحب الأداء الأضعف من بين العملات الرئيسية، وأنه عرضة لحركة تصحيحة بالأسواق إذا ما اختلفت تدفقات المخاطرة.


وفي الوقت ذاته، تلقى زوج (اليورو/ دولار) ضربة بسبب عمليات جني الأرباح حيث هبط إلى مستوى 1.4650 ببداية الفترة الأوروبية كما ساهمت تدفقات تجنب المخاطرة في دفع الزوج لأسفل. وظهرت الأنباء الاقتصادية بأفضل من المتوقع مع تحقيق الحساب الجاري لفائض لأول مرة منذ فبراير 2008، حيث اتسع فائض الميزان السلعي بحدة. وارتفع الميزان السلعي ليصل إلى 11.2 مليار يورو في يوليو من 2.5 مليار في يونيو. ومع ذلك، تجاهلت الأسواق الأنباء و سارت وفقا لاتجاهات المخاطرة و لايزال الزوج في مرحلة التشبع الشرائي و من المحتمل أن يخضع لحركة تصحيحة.


وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية اليوم من الأنباء الأمريكية ، فمن المحتمل أن تنساق الأسواق وراء حركة أسواق الأسهم. ويقف مؤشر S&P الآن عند 1065، وتترقب الأسواق مستوى 1050. وإذا أغلق المؤشر فوق مستوى 1053، فسينظر إلى ذلك الأمر على أنه إشارة إيجابية لفتح المجال نحو اختراق مستوى 1200. ولكن مع عمليات جني الأرباح قبيل عطلة الأسبوع وفي ظل ترقب اجتماع مجموعة العشرين الذي قد ينطوي عن أحاديث عن السياسات الحمائية، فمن المحتمل أن يمتد انخفاض أسواق الأسهم و مكاسب الدولار بمرور اليوم.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image