التقرير اليومي: شهية المخاطرة تشهد تحركات عرضية واستمرارية حالة الحذر

 

شهدت الأسواق الآسيوية تعافيًا خلال تداولات اليوم لتقلص من خسائرها الأخيرة، عقب الارتفاع بمقدار 48.38 نقطة خلال التداولات الليلية على مؤشر "دوا". يُذكر أن التحركات الصاعدة لا زالت متوقفة نظرًا للمخاوف حيال الوضع في سوريا. ويجري التداول على النفط عند المستوى 109 وقت كتابة المقال، بعد أن ارتفع أعلى المستوى 112 يوم أمس، حيث انتابت الأسواق حالة من الهدوء النسبي. يُذكر أن الذهب اتجه صوب المستوى 1400 بعد أن ارتفع وصولًا إلى 1434 يوم أمس. وعلى الجانب الآخر، ارتفعت العائدات على السندات الأمريكية على نحو طفيف مع اقتراب العائدات على السندات الآجلة لـ10 سنوات من النسبة 2.782%، فيما استقر العائد على السندات الآجلة لـ30 عام عند 3.754%. وعلى صعيد سوق العملات، تراجع كل من الين والفرنك السويسري، وسط تراجع حالة العزوف عن المخاطرة. أما اليورو والدولار، فلا زالا يعانون من اضطرابًا مقابل العملات الرئيسة الأخرى.

وفي سياق منفصل، يتصدر الصراع بين الولايات المتحدة وسوريا عناوين الصحف؛ حيث أن الولايات المتحدة تمكنت من التأكد من أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين. على الرغم من أن الرئيس الأمريكي "أوباما" لم يقرر بعد ما إذا سيكون هناك تدخل عسكري أم لا، إذ أنه تناقش مع حلفاؤه مثل: المملكة المتحدة. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني "دايفيد كاميرون" أن مجلس الأمن في البلاد "أجمع على إن استخدام "الأسد" الأسلحة الكيماوية أمر غير مقبول-وأن العالم لا يجب أن يشجع ذلك."

وعلى صعيدٍ آخر، أوضح عضو بنك اليابان "موريموتو" اليوم أن المستثمرين يسحبون تمويلاتهم من الدول الناشئة، نتيجة لتوقعات خفض الفيدرالي برنامجه. كما حذر من أن هذا الاتجاه قد يستمر. فضلًا عن أنه "وسط استمرار التعافي الاقتصادي العالمي الهش"، حذر "موريموتو" من أن "ثمة اضطرابات كبرى بشأن مدى قوة تدفقات التمويلان التي قد تؤثر على الأسواق المالية والنمو العالمي."

وفي خطابه الأول كمحافظ لبنك إنجلترا يوم أمس، أعلن "مارك كارني" أنه سيكون هناك تدابير تسهيلية لمتطلبات السيولة للبنوك البريطانية، كي يتم تحرير المزيد من التمويلات للإقراض. كما أشار "كارني" إلى الارتفاع في المعدلات على المدى القصير عقب الاجتماع الأخير للسياسة النقدية، فضلًا عن أنه حذر من أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات في حال ثبات أن ارتفاع معدلات الفائدة يضر بالتعافي الاقتصادي.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، تراجعت مبيعات التجزئة اليابانية بنسبة -0.3% على أساس سنوي خلال شهر يوليو. كما تراجع مؤشر ثقة الأعمال النيوزلندي مسجلًا 48.1 خلال شهر أغسطس. وخلال الفترة الأمريكية، سيتم إصدار القراءة المراجعة لإجمالي الناتج المحلي للربع الثاني ومؤشر إعانات البطالة. كما ستصدر كندا بيانات مؤشري: أسعار المنتجات الصناعية، أسعار المواد الخام.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image