تقرير منتصف اليوم: الدولار يحاول الصعود معتمداً على هبوط الذهب والنفط الخام


هبط الفرنك السويسري إلى مستويات منخفضة نسبياَ في أعقاب إعلان بنك سويسرا لبيان السياسة النقدية الذي ترك معدل الفائدة عند المستويات الحالية، 0.25%، وهو ما جاء وفقاً للتوقعات إلى حدٍ كبير. كما أعلن البنك في إطار بيان الفائدة أن الشكوك لا زالت تحيط بالتطورات المستقبلية للاقتصاد السويسري لذا يتبني البنك المركزي منهجية تتسم الحذر الشديد في الوقت الراهن وهو ما يتضح في تثبيت معدل الفائدة وتجنب أي تغيير للمعدل في الوقت الراهن. وفيما يتعلق بتوجهات السياسة النقدية تجاه العملة، شدد بنك سويسرا على أن إجراءات حاسمة يتبناها البنك من أجل التدخل في الوقت المناسب ووقت الضرورة في سعر صرف الفرنك للحد من ارتفاعه، مقابل اليورو بصفة خاصة نظراً للارتباط الشديد بين الاقتصاد السويسري واقتصاد منطقة اليورو، بصفة عامة، تأثر الفرنك إلى حدٍ ما بهذا التصريحات التي تعتبر من أهم وأبرز التدخلات الشفهية منذ التدخل الفعلي للبنك في سعر صرف الفرنك الصيف الماضي. كان رد الفعل المباشر للعملة هبوط طفيف للغاية وسرعان ما عاد إلى نطاق التداول المعتاد.


كما ترك بنك اليابان معدل الفائدة كما هو عند أدنى المستويات على مستوى العملات العالمية، 0.1%، بإجماع أعضاء مجلس الإدارة وهو ما كان متوقعاً على على نطاق واسع قبل إعلان القرار. كما احتفظ البنك المركزي ببرنامج شراء الأصول وبرنامج إقراض الطوارئ عند نفس الحجم من أجل الاستمرار في دعم وتعزيز البنوك والمؤسسات المصرفية والشركات اليابانية. في نفس الوقت، حدث بنك اليابان التقديرات الاقتصادية من "توقف الاقتصاد عن التدهور" إلى "بداية ظهور إشارات التعافي" علاوة على إضافة البنك المركزي لحقيقة يراها واضحة وهي أن الكثير من الأدلة بدأت في الظهور على الساحة تشير إلى أن النمو بدأ طريقه إلى النور منذ بداية النصف الثاني من العام المالي 2009. كما أشار البنك إلى أن الصادرات والإنفاق الحكومي في طريقهما إلى التعافي، على الرغم من ذلك، أضاف البنك أن إنفاق المستهلك وارتفاع معدل البطالة من أهم المخاطر التي تهدد مستقبليات الانتعاش.

على صعيد منفصل، يحاول الدولار الارتداد ولكن بصعوبة بالغة في أعقاب تراجع الذهب والنفط الخام. كما جاءت البيانات الأمريكية لتؤكد أن قطاع الإسكان بالولايات المتحدة يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقرار. ارتفعت بدايات الإسكان بشكل طفيف بواقع 598 ألف، بينما ارتفعت تصاريح البناء بواقع 579 ألف على أساس سنوي. في نفس الوقت واستكمالاً لمسلسل الإيجابية، انخفضت إعانات البطالة الأسبوعية لتسجل القراءة 545 ألف في الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر.


وفي كندا، لم تتغير قراءة مؤشر أسعار المستهلك الكندي في أغسطس وهو ما جاء على خلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع إلى 0.2%. من جهةٍ أخرى، ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية بنسبة 0.1% وفقاً للتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم. كما ارتفعت المؤشرات الرائدة الكندية لتتجاوز التوقعات مسجلةً 1.1% في أغسطس. كما صدر في وقت سابق من اليوم قراءة مبيعات التجزئة البريطانية في أغسطس إلى 0.2% أي أقل من التوقعات، بينما انخفضت القراءة السنوية لمبيعات التجزئة إلى 2.1% مقابل القراءة السابقة المراجعة التي سجلت 2.9%. من ناحية أخرى تحسنت توقعات الطلبات الصناعية الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطاني إلى حدٍ تجاوز التوقعات ليسجل المؤشر 48- مقابل القراءة السابقة التي سجلت 54-.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image