هبوط كبير في الطلب الخارجي على الدولار، ولكن ....

جولة أخرى من ضعف الدولار شهدتها الأسواق اليوم. حيث استمر التجار في بيع الدولار الأمريكي وهبط الدولار إلى أدنى مستوى خلال العام مقابل اليورو و الدولار الأسترالي والنيوزيلندي. ونقترب الآن من مرحلة انعكاس في أداء العملات الرئيسية مما يعني احتمال ارتفاع الدولار وذلك لأن كل اتجاه قوي يجب أن يتبعه تصحيح. ولكن في الوقت الحالي، لانزال نتحيز إلى هبوط الدولار. فلا يعد فقط الدولار واحداً من العملات ذات العائد المنخفض ، ولكنه يفقد قيمته مع الأنباء الإيجابية والسلبية أيضاً. وإذا استمر الاقتصاد الأمريكي في التحسن، فستزداد شهية المستثمرين للمخاطرة وبالتالي البعد عن الدولار كعملة ملاذ آمن، وستنبعث مرة أخرى المخاوف حول تنوع الاحتياطي و عجز الموازنة. وإذا تباطأت وتيرة التحسن، فمن المحتمل أن يبدأ التجار في التفكير بأن يقوم الانتعاش الاقتصادي بالولايات المتحدة بسحب الدول الأخرى.

هبوط كبير في الطلب الخارجي على الدولار، ولكن ....

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، طغى انخفاض المشتروات الاجنبية للأوراق المالية الأمريكية على الارتفاع الطفيف المحقق في معدل التضخم والحساب الجاري. وفي شهر يوليو، قام الأجانب بشراء 15.3 مليار دولار من الأصول الدولارية مقارنة بـ 90.18 مليار دولار الشهر الماضي. وعلى الرغم من أنه يمكن النظر إلى هذا الانخفاض على أنه نوع من التصحيح في أعقاب الارتفاع الكبير المحقق في يونيو، إلا أن معدل الطلب لايزال يتسم بالضعف. هذا، وقد قام الأجانب بشراء الأسهم و أذون وسندات الخزانة، في حين باعوا سندات الشركات وغيرها. كما شُهد انخفاض في الخصوم الأجنبية للأمريكيين والتي يتم إدارتها بواسطة بنوك أمريكية أو سماسرة. ونلاحظ هذا الشهر ، وجود طلب من قبل البنوك الأسيوية في الصين وهونج كونج و اليابان، في حين انبثقت عمليات البيع من لوكسمبرج و أيرلندا و سويسرا و روسيا. ووفقا لتقرير صافي مشتروات الأوراق المالية طويلة الأجل الصادر عن الولايات المتحدة، لانرى دليلاً واضحا على ابتعاد البنوك المركزية عن الدولار الأمريكي. ومع ذلك، ساهم ضعف الدولار منذ يونيو في تشجيع بعض الدول الأجنبية على إغراق الدولار.

قوة الانتاج الصناعي

استمر النشاط التصنيعي في التقدم ببطء مع ارتفاع الانتاج الصناعي بنحو 0.8% في أغسطس. كما ارتفع معدل استغلال القدرات من 69% إلى 69.6%. ويراقب الفيدرالي تلك البيانات بدقة الأمر الذي يعبر عن سعادتهم بتلك التحسنات. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التصنيع و الإسكان من أولى القطاعات التي انتعشت في الاقتصاد الأمريكي، وطالما يحافظ التعافي على قوته الدافعه فسيظل الاقتصاد الأمريكي في المسار الصحيح.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image