الدولار يقلب الموازين ويحتل المركز الأول في عمليات الكاري تريد

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): يحوم حول 90.00 حيث أُحبطت الأحاديث عن التدخل.
• زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): يقترب من أعلى المستويات خلال العام عند 8700 بسبب تدفقات المخاطرة.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يكافح عند 1.6500 حيث لاتزال ظروف العمل مضطربة.
• زوج (اليورو/ دولار): قمة جديدة فوق مستوى 1.4700 بناء على تدفقات المخاطرة.

ارتفع كل من اليورو والدولار الأسترالي إلى مستويات جديدة خلال العام في بداية الفترة الأوروبية اليوم ليتم اختراق حواجز 1.4700 و 87.00 على التوالي، وفي الوقت ذاته، يستهدف الين مستوى 90 بسبب عمليات البيع الواسعة التي يشهدها الدولار والتي تلقت دعم من الأداء الجيد لأسواق الأسهم في أسيا وأوروبا. ويتضح جلياً الآن، أن الدولار أصبح المستهدف الأول في عمليات الكاري تريد، , وأن هناك علاقة قوية للغاية بين تداول الدولار وتدفقات المخاطرة.

وفي ظل انخفاض سعر الإقراض بين البنوك لثلاثة أشهر بالولايات المتحدة عن نظيره باليابان، حل الدولار محل الين كالعملة المفضلة لتجار الكاري تريد، ومع اقتناع المستثمرون ببقاء معدلات الفائدة الأمريكية ثابتة حتى عام 2010، اندفع المضاربون إلى العملات ذات العائد المرتفع كالدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي واليورو من أجل الحصول على العائد الأكبر. وتشير تلك الديناميكية الجديدة إلى قوة الين و ضعف الإسترليني.

ومنذ أن تراجع الين عن مرتبة الاختيار الأول لتجار الكاري، انخفضت وطأة ضغوط البيع على الين وانتقل العبء إلى الدولار الأمريكي. علاوة على ذلك، أدى تفضيل الحكومة اليابانية الجديدة إلى قوة الين إلى تقلص مخاوف التدخل في سعر الصرف، الأمر الذي يجعل اختراق مستوى 90.00 أقل أهمية لثيران الين. واليوم، أشار وزير المالية الياباني بأن لقوة الين فوائد للاقتصاد الياباني، حيث يرى أن تحركات سوق العملات ليست سريعة للغاية.

وفي الوقت ذاته، يناضل الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج (الإسترليني/ دولار) دون أعلى المستويات المحققة خلال العام، في حين سجلت كل العملات الرئيسية الآخرى مستويات جديدة مرتفعة مقابل الدولار. حيث لايزال الإسترليني يعاني من آثر تصريحات كينج محافظ بنك إنجلترا على الأسواق، الذي صرح باحتمال تخفيض سعر الفائدة على إيداعات البنوك للاحتياطي لدى البنك المركزي من أجل تسهيل عملية الإقراض. اليوم، أظهرت بيانات التوظيف بالمملكة المتحدة تحسنات طفيفة بسوق العمل، الأمر الذي يشير إلى قيام البنك بالاستمرار في التسهيل النقدي في المستقبل القريب، مما يُخرج الإسترليني من لعبة الكاري تريد.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية، سوف تتجه الأنظار نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة الأمريكية والذي من المتوقع أن يسجل 0.1% علاوة على بيانات صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل والتي أشارت التوقعات إلى أن تنخفض إلى 65.3 مليار بعد أن بلغت 90.7 مليار في الشهر السابق. وعلى الرغم من أن بيانات صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل ليس لها تأثير قوي على الأسواق إلا أن هناك احتمالات بهبوط الدولار نتيجة للمخاوف من استمرار الصين في الابتعاد عن شراء الدولار الأمريكي. وفي ظل عمليات الشراء المكثفة التي تشهدها عملات المخاطرة تظل فرصة التصحيح قائمة. على الرغم من ذلك، ففي ظل دعم أسواق الأسهم لا يزال الدولار عرضة للمزيد من عمليات الكاري تريد، كما تزداد فرص صعود عملات المخاطرة لتسجل مستويات مرتفعة جديدة أثناء جلسة التداول الأمريكية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image