الدولار يلقى دعم و الاسترليني يقرع بوابة الهبوط

شهد الدولار الأمريكي دعماً في أعقاب وابل البيانات التي صدرت في بدء جلسة التداول الأمريكية . حيث ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة متجاوزاً التوقعات بنحو 2.7% في أغسطس ، كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات بواقع 1.1% . أما عن مؤشر نيويورك التصنيعي فقد ارتفع إلى أعلى مستوى له في عامين مسجلاً قراءة بلغت 18.9 في سبتمبر مخالفاً التوقعات التي سجلت 14. أما عن مؤشر أسعار المنتجين فقد ارتفع بواقع 1.7% على أساس شهري في أغسطس كما ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية على أساس شهري بواقع 0.2% . من ناحية أخرى شهد الين الياباني تراجع طفيف في أعقاب البداية الإيجابية التي انتهجتها الأسهم الأمريكية .

و عن الاسترليني فقد قرع باب الهبوط في أعقاب ما توارد من تصريحات عن محافظ البنك المركزي البريطاني خلال جلسة التداول الأوروبية . في شهادته أمام لجنة وزارة الخزانة ، حيث صرح كينغ أنه يضع في عين الاعتبار خفض معدلات الفائدة على الودائع باعتبارها خطوة جيدة في السياسة النقدية . هذا و قد ارتفع الاسترليني إثر صدور تقريري الإسكان و التضخم و الذان كانا أفضل من التوقعات إلا أنه عاود عكس اتجاهه عقب تصريحات كينغ . حيث ارتفع الزوج ( يورو /استرليني ) ليخترق مستوى المقاومة عند النطقة 0.8837 مستأنفاً مسيرة ارتفاعه.

و على صعيد البيانات البريطانية القوية التي صدرت اليوم فقد أمدت الاسترليني ببعضا من الدعم . حيث جاءت قراءة مؤشر RICS لأسعار المنازل أفضل من التوقعات ليسجل المؤشر أول ارتفاع له منذ يوليو للعام 2007 . في حين تراجع مؤشر DCLG لأسعار المنازل دون التوقعات مسجلاً -8.3% على أساس سنوي في يوليو . أما عن مؤشر أسعار المستهلكين فقد ارتفع بواقع 0.4% على أساس شهري و 1.6% على أساس سنوي في أغسطس ، متجاوزاً التوقعات التي سجلت 0.3% على أساس شهري و 1.4% على أساس سنوي . أما عن قراءة المؤشر بقيمته الأساسية فلم يطرأ عليها جديداً لتستقر عند المستوى 1.8% على أياي سنوي مقابل التوقعات التي سجلت 1.6% .

و بالحديث عن مؤشر ZEW الألماني لثقة المستثمر فقد ارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة سنوات بواقع 57.7 في سبتمبر لكن هذه القراءة جاءت دون التوقعات التي سجلت 59.9. أما عن مؤشر ZEW لمنطقة اليورو فقد سجل ارتفاع متجاوزاً التوقعات بواقع 59.6. و على الرغم من هذا إلا أن تداول اليورو لا يزال يتم في نطاق محدود مقابل الدولار و الين .

و بخصوص نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي خلال ليلة الأمس فقد وضع أعضاء لجنة السياسة النقدية في عين الاعتبار " تحقيق التوازن بين التحكم في معدل التضخم على المدى المتوسط و أخذ خطوات داعمة للانتعاش الاقتصادي " في ظل ارتفاع معدل التضخم أكثر مما كان متوقعاً . أما عن أفضل وسيلة لهذا التوازن فكانت الإبقاء على معدل الفائدة دون تغير خلال الوقت الراهن . هذا و من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي استقراراً متواضعاً على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه أن نثق في هذا التقييم . وعلى كل ٍ ، فإن نتائج أكدت على أن البنك لن يتعجل في بدء سياسة التشديد النقدي مجدداً.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image