تداعي الإسترليني و استمرار التطلعات السلبية (تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


الين الياباني: اضطراب أثناء التداولات.
الجنيه الإسترليني: ارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين، ومحافظ بنك إنجلترا يبقي على تطلعاته الضعيفة.
اليورو: فشل مؤشر ZEW لثقة المستهلك في دعم العملة.

انخفض الجنيه الإسترليني عن التقدم الذي أحرزه خلال تداولات المساء، حيث تراجع مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني بعدما أبقى ميريفن كينج- محافظ بنك إنجلترا- على تطلعاته السليية إزاء الاقتصاد، ومن المحتمل استمرار زوج (الإسترليني/ دولار) في التراجع عن الارتفاع الذي شهده خلال وقت سابق من هذا الشهر، في الوقت الذي يظن فيه المستثمرون أن البنك المركزي بصدد اتخاذ خطوات إضافية لصد مخاطر الهبوط بالنسبة للنمو والتضخم. في غضون ذلك، أظهرت مفكرة البيانات الاقتصادية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بالمملكة المتحدة بواقع 0.4% خل شهر أغسطس، لتفوق هذه القراءة توقعات السوق المتنبئة له بارتفع قوامه 0.3%، فيما زاد المعدل السنوي لنمو الأسعار بواقع 1.6% مقارنة بالعام السابق، في حين انخفض مؤشر DCLG لأسعار المنازل عن معدله السنوي بواقع 8.3%، رغم توقعات انخفاضه بنحو 9.5%.

هذا و قد أبقى كينج- محافظ بنك إنجلترا- على توقعاته الضعيفة للنظام البنكي البريطاني أمام لجنة الخزانة بمجلس العموم البريطاني، وتوقع زيادة وطأة انخفاض التوظيف على كاهل النشاط الاقتصادي، وأن يستمر هذا الانخفاض قدمًا، في الوقت الذي تواجه فيه الأسر ضعفًا في سوق العمل إلى جانب الأوضاع الائتمانية شديدة الضيق. وأفاد محافظ البنك المركزي أن البنوك ستكون بحاجة إلى دعم ممتلكاتها الرأس مالية، إذ أنه يتوقع كثافة في خسائر القروض على مدار الأشهر المقبلة، ثم مضى للحديث عن احتمالية تخفيض معدل الودائع للمدخرين لضبط ممتلكاتها من أصول البنوك التجارية. في غضون ذلك، استمر كينج في توقع مخاطر هبوط بالنسبة للتضخم، فيما توقع أن يبزغ الاقتصاد من الركود الذي يغط فيه في وقت لاحق من العام، ثم عاد وأكد على أن مدى وقوة التعافي الاقتصادي لا يزالان موضع شكوك إلى حد كبير، حيث أشار إلى أنه يتوقع حدوث تذبذب شديد في مؤشر أسعار المستهلكين على مدار الشهور الست المقبلة. ونتيجة لهذا، أوضح كينج أن التضخم سيعمل على قيادة السياسة النقدية للمضي قدمًا، واستمر في ترديد أن عجز الموازنة العامة بحاجة إلى تخفيض، وذلك على اعتبار أن تطلعات النمو المستقبلي لا تزال ضعيفة.

هذا و قد شهد اليورو تراجعاً مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب الارتفاع النسبي الذي شهده مؤشر ZEW الألماني لثقة المستهلك ، حيث مُنى الزوج ( يورو /دولار) بمزيداً من التدهور و بالتالي فمن المرجح أن يمتد هذا التدهور إلى جلسة التداول الأمريكية في ظل تراجع شهية المخاطرة . هذا و قد ارتفع مؤشر ثقة المستثمر الألماني دون التوقعات مسجلاً قراءة بلغت 57.7 في أغسطس مقابل التوقعات التي سجلت 56.1. هذا و قد ارتفع مؤشر تكاليف العمالة على غير المتوقع بواقع 4.0% للربع الثاني من السنة المالية في أعقاب ارتفاعه بواقع 3.6% لأول مرة في ثلاثة أشهر خلال هذا العام . وتشير البيانات أن المنطقة قد خرجت بالفعل من نطاق الركود خلال الربع الثالث من العام الحالي في ظل الحكومة التي تتخذ خطوات لم يسبق لها مثيل من أجل صد المخاطر السلبية للنمو والتضخم.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image