تدهور التطلعات الاقتصادية يطيح باليورو و الإسترليني (الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار :

• الين الياباني: يرتفع بناء على تدفقات العزوف عن المخاطرة.
• الجنيه الإسترليني: تدهور التطلعات الاقتصادية بالمملكة المتحدة.
• اليورو: ضعف بيانات الانتاج الصناعي و التوظيف.
• الدولار الأمريكي: ترقب أحاديث بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي.

تراجع الجنيه الإسترليني عن الارتفاع المحقق لمدة أربعة أيام على التوالي ليصل إلى 1.6521 مقابل الدولار الأمريكي، ومن المحتمل أن يستمر زوج (الإسترليني/ دولار) في التراجع عن الارتفاع المحقق في شهر سبتمبر حيث لاتزال التطلعات الاقتصادية للمملكة المتحدة تتسم بالضعف. علاوة على ذلك، توقعت المفوضية الأوروبية أن يتسع النشاط الاقتصادي بالربع الثالث، ولكنها توقعت أن يتسم الانتعاش الاقتصادي بالضعف في أعقاب هبوط انفاق القطاع الخاص، وأن يتسع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5% خلال الثلاثة شهور الأخيرة من العام. علاوة على ذلك، توقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض المعدل السنوي للنمو بنحو 4.3% من العام الماضي وسط التوقعات الأولية بهبوط الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.8%، كذلك من المحتمل أن يستمر التدهور في سوق العمل حيث تستمر الشركات في خفض الانتاج والتوظيف لكبح جماح التدهور الاقتصادي.

وفي الوقت ذاته، توقعت مجموعة ITEM Club تحت رعاية شركة Ernst & Young's بأن يستمر تدهور سوق الإسكان بالممكلة المتحدة حتى العام المقبل، كما حملت تطلعات سلبية لأسعار المنازل حيث يواجه القطاع العائلي ظروف ائتمانية مقيدة مقترنة بضعف سوق العمل. كما توقعت المجموعة أن يستمر ركود أسعار المنازل خلال العاميين المقبلين في أعقاب انخفاضها بشدة خلال النصف الأول من عام 2010 حيث يُتوقع أن تستمر ندرة و تكلفة الإقراض العقاري. كما أضافت " من المحتمل أن يستمر الوضع الحالي من انخفاض أعداد العمليات لمشتري المنازل نقدا على سبيل المضاربة ". وفي ظل تعمق مخاوف تباطؤ الانتعاش، فمن المحتمل أن يواجه الجنيه الإسترليني ضغوط بيع متزايدة خلال الأشهر المقبلة، حيث يتوقع المستثمرون استمرار تدابير التسهيل من قبل البنك المركزي حتى العام المقبل. كذلك من المرجح أن يؤدي تضاءل التوقعات بشأن الفائدة إلى تراجع زوج (الإسترليني/ دولار) عن التقدم الذي أحرزه مبكراً هذا العام.

على صعيد آخر، هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي ولكنه لايزال فوق مستوى 1.4500، ومن المحتمل أن يستمر زوج (اليورو/ دولار) في التراجع عن التقدم الذي أحرزه الأسبوع الماضي بسبب ضعف البيانات الاقتصادية اليوم. حيث هبط الانتاج الصناعي بمنطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي في يوليو، مع هبوط الناتج بنحو 0.3% من الشهر الماضي وسط التوقعات بانخفاض قدره 0.2% فقط. في حين هبط المعدل السنوي للانتاج بنسبة 15.9% من العام الماضي في أعقاب انخفاضه بنحو 16.7% في يونيو. وتشير تفاصيل التقرير إلى هبوط السلع الرأسمالية بنحو 1.8% خلال الشهر، مع انخفاض انتاج السلع المعمرة بنسبة 0.8%. وفي الوقت ذاته، أوضح تقريراً منفصلاً، هبوط التوظيف بنحو 0.5% خلال الربع الثاني في أعقاب انخفاضه بنحو 0.7% خلال الثلاثة شهور الأولى من العام، كما انخفض المعدل السنوي بواقع 1.8% من العام الماضي. ومن المتوقع أن يستمر التوتر بالنشاط الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة حيث تعمل الشركات على تقليص معدلات الانتاج والتوظيف لمواجه تدهور التجارة العالمية.

ومن ناحية أخرى، ارتفع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، مع تراجع زوج (الدولار/ ين) عن الانخفاض الذي شهده بالتعاملات الليلية ليرتفع مرة أخرى فوق مستوى 90.50، ومن المحتمل أن يشهد الدولار مزيد من التذبذب بمرور الفترة الأمريكية رغم فقر المفكرة الاقتصادية من البيانات الاقتصادية الأمريكية المحركة للأسواق وذلك بسبب التصريحات التي سيُدلي بها أعضاء الاحتياطي الفيدرالي اليوم. ومع ذلك، فمع هيمنة تدفقات المخاطرة على حركة السعر بأسواق العملات، فمن المحتمل أن تفتح أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض، وأن يرتفع الدولار خلال الـ 14 ساعة المقبلة حيث سيستفيد من تدفقات الملاذ الآمن.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image