ارتفاع اليورو إلى مستويات جديدة ارتفاعاً لم يدم طويلاً

نقاط الحوار:


• زوج (الدولار/ ين): هبط دون مستوى 9100 ليختبر مستوى 90.70.
• زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): تخلف عن العملات ذات العائد المرتفع فيتداول عند 8600.
• زوج (الإسترليني/ دولار): ارتفع إلى مستوى 1.6700 ولكنه وجد مقاومة.
• زوج (اليورو/ دولار): ارتفع إلى قمة جديدة ولكنه لم يستطع اختراق 1.6400

جاءت البيانات الاقتصادية الصينية مفاجئة إلى الأفضل، مما أدى إلى ارتفاع شهية المخاطرة بأسواق العملات في آواخر الفترة الأسيوية، وفي أعقاب ذلك، ارتفع زوج (اليورو/ دولار) إلى أعلى المستويات خلال العام ليصل إلى 1.4625، ولكن لم يستطع الزوج الحفاظ على تلك المستويات حيث تراجع دون مستوى 1.4600 في بداية الفترة الأوروبية .

هذا، وقد فاقت البيانات الصينية كل التوقعات، حيث ارتفع الانتاج الصناعي بنحو 12.3% مقابل 11.9% المتوقعة، وصعدت الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 33% من 32.8% المتوقعة، في الوقت ذاته، سجلت مبيعات التجزئة 15.4% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 15.3%. وتشير البيانات الاقتصادية اليوم إلى أن الخطط التحفيزية المالية الصينية و التسهيل الائتماني وراء انعاش الطلب المحلي على الرغم من هبوط الصادرات. ويبدو أن التوسع الهائل في الإقراض يعني أن الحكومة الصينية قد انتقلت إلى سياسات تحفيزية للنمو يقودها الاستهلاك عوضا عن التصنيع.


ويبقى السؤال، هل يمكن اعتبار هذا النمو مستدام، ولانزال نتشكك بخصوص هذا الأمر. حيث تبقى معضلة هامة أمام النمو الصيني وهى التوسع الهائل في حجم الديون خاصة إذا لم يرتفع الطلب على الصادرات بنهاية العام، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة عبء خدمة الديون لتلك الديون الهائلة بحلول عام 2010.

وفي المملكة المتحدة اليوم، جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين متأرجحة اليوم، حيث ارتفعت مدخلات أسعار المنتجين بأسرع وتيرة خلال 14 شهر، في حين صعدت مخرجات أسعار المنتجين بنحو 0.2% فقط مقابل 0.3% المتوقعة. ويتشير الاختلاف بين وتيرة ارتفاع المؤشرين إلى أن المنتجين قد استوعبوا ارتفاع أسعار الطاقة والتي تعد السبب الرئيسي وراء ارتفاع التكاليف. الأمر الذي يعني استمرار تقلص هامش أرباح المنتجين خلال الربع الثالث مما يطيح بتوقعات النمو. وعلى الرغم من ذلك، تجاهل الإسترليني تلك الأنباء وقفز إلى مستوى 1.6700 بسبب هيمنة تدفقات شهية المخاطرة بالأسواق.


علاوة على ذلك، انعش قرار لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا بالأمس- حول تثبيت برنامج شراء الأصول- المعنويات حول الإسترليني اليوم، والذي كانت تطارده المخاوف بشأن المزيد من انخفاض العملة. وتتضح تلك التدفقات بشدة في زوج (اليورو/ إسترليني) حيث استمر في التخلي عن الارتفاع الذي شهده قبل قرار بنك إنجلترا ليتراجع إلى 8723 في بداية الفترة الأوروبية اليوم ومن المحتمل بسهولة أن يقوم الزوج باختبار مستوى 8700 بمرور اليوم.

وفي الفترة الأمريكية اليوم، تلتف الانظار إلى بيانات مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان، حيث من المتوقع أن يقفز المؤشر إلى 67.2 من 65.7 الشهر الماضي. ومن المحتمل أن تُنعش البيانات الإيجابية التداولات القائمة على فكرة الانتعاش مع استقرار زوج (اليورو/ دولار) و زوج (الإسترليني/ دولار) عند مستوى 1.4600 و 1.6700 على التوالي. ولكن إذا أخفقت التوقعات للشهر الرابع على التوالي، فمن المحتمل أن تترك تلك البيانات العنان لموجة من الحركة التصحيحية لتدفقات المخاطرة. ولايزال الطلب الاستهلاكي هو الحلقة المفقودة في سلسلة الانتعاش، وحتى نحصل على دليل حقيقي لارتفاع الطلب النهائي فستظل المرحلة الثانية من عمليات التداول القائمة على الانتعاش تنتابها الشكوك.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image