الاسترليني يرتفع في أعقاب بيان الفائدة البريطاني و يفشل في اختبار المستوى 1.6600 ( تقرير الفترة الأمريكية )

 

نقاط الحوار :

• الين الياباني : يتراجع مقابل اليورو لليوم السادس على التوالي .
• الاسترليني : البنك المركزي البريطاني يبقي على معدل الفائدة الحالي دون تغير .
• اليورو : البنك المركزي الأوروبي يتوقع ارتفاع تدريجي للانتعاش .
• الدولار الأمريكي : وزير الخزانة الأمريكي جثنر يدلي بشهادته أمام الفريق المشرف على برنامج إغاثة الأصول المتعثرة .

شهد الاسترليني ارتفاعاً كبيراً في أعقاب قرار البنك المركزي البريطاني بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 0.50% و لا يزال البنك قائم على برنامج شراء الأصول و الذي قدر بنحو 175 مليار استرليني ، إلا أن الزوج ( استرليني /دولار) فشل في كسر المستوى 1.6600 للإسبوع الثالث على التوالي . هذا و قد ارتد الزوج ( استرليني /دولار) ليرتفع بواقع 50 نقطة فور إعلان الفائدة البريطاني ليتقرب تداوله من المستوى 1.6550 ، إلا ان الزوج قد يشهد تداول في نطاق محدود خلال الفترة المتبقية من الإسبوع في ظل المستثمرين الذي يفكرون مليا بالتوقعات المستقبلية للفائدة.

هذا و قد أبقى البنك المركزي على صافي تكاليف الإقراض عند أدنى مستوى لها كما أبقى أيضاً على برنامج شراء الأصول كما هو في ظل توقعات النمو و التضخم التي تمضي قدما في وتيرة تحسنها ، هذا و من المتوقع أن يبقي البنك على سياسته الحالية خلال الفترة المقبلة حيث يتوقع صانعي السياسة النقدية أن الاقتصاد سوف يعاود التعافي من جديد و حتى نهاية العام الحالي . و مع ذلك ، فكما يوقع بلانشفلاور أن البنك في طريقه لمد برنامجه لشراء الأصول تزامناً مع سياسة التسهيل النقدي التي قد تؤثر بدورها على سعر الصرف في ظل تحسن معنويات السوق . في الوقت نفسه ارتفعت توقعات مؤشر كريدي سويسيه لتقترب من 90 نقطة في سبتمبر في ظل توقعات المستثمرين على أن يواصل البنك المركزي البريطاني سياسته المتشدده خلال الـ 12 شهر القادمة ، مما رفع بدوره توقعات الفائدة في النصف الأول من العام 2010 و مما قد يقود الزوج ( استرليني /دولار) إلى الارتداد عن التراجع الذي انتابه خلال الشهر السابق على المدى القريب . في الوقت نفسه ارتفعت أسعار المنازل البريطانية للشهر الثاني على التوالي في أغسطس ، تزامناً وارتفاع مؤشر هاليفاكس بواقع 0.8% مقابل قراءة الشهر السابق و كذلك مقابل التوقعات التي سجلت 1.0% ، هذا ومن المتوقع أن تواصل الحكومة مساعيها الاستثنائية لدعم سوق الإسكان في ظل تحسن الثقة الاقتصادية .

أما عن اليورو فقد شهد تدهوراُ مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولي خلال هذا الإسبوع ليتراجع عن أعلى مستوى قام بتسجيله خلال هذا العام عند النقطة (1.4602) ليستقر دون المستوى 1.4550 ، حيث لا يزال الزوج ( يورو /دولار) يواصل ارتداده لليوم الرابع على التوالي في ظل ارتفاع توقعات الفائدة على المدى الطويل . هذا و قد صرح البنك المركزي الأوروبي في تقريره الشهر أن الانتعاش الاقتصادي من المرجح أن يتم بوتيرة تدريجية في ظل تراجع خطط التحفيز الحكومية ، و كذلك تزامناً وتوقعات التضخم التي لا تزال متراجعة على ضوء تراجع معدل الطلب . في الوقت نفسه ، أضاف البنك أن نمو الأسعار من المتوقع أن ينتهج الجانب الإيجابي من جديد خلال الأشهر المقبلة ، كما تعهد بأن يوفر المزيد من الدعم إلى الانتعاش الاقتصادي في ظل الأسر التي لا تزال تواجه أوضاع ائتمان متشددة للغاية ليقترن ذلك بسوء أوضاع سوق العمل . و على الرغم من ذلك إلا أن توقعات كريدي سويسيه قد ارتفعت بنحو 43 نقطة في سبتمبر في أعقاب الارتفاع الذي بلغ 80 نقطة خلال الشهر السابق ، و أن تراجع توقعات الفائدة قد يؤدي إلى تراجع العملة الموحدة على المدى القريب في ظل توقعات التضخم الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي أن يستقر المعدل السنوى دون المستوى 2% في العام 2010 .

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد شهد انتعاش مقابل معظم العملات الأساسية الأخرى خلال تداولات الأمس ليتراجع تدريجياً عن التدهور الحاد الذي مُنى به في وقت مبكر من هذا الإسبوع ، حيث من المرجح أن يواجه الدولار الأمريكي تقلباً حاداً في ظل الأسهم الأجلة التي أنذرت بمزيد من التراجع خلال بدء جلسة التداول الأمريكية . في الوقت نفسه من المتوقع أن يبقي البنك الكندي على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 0.25% في ظل إبقاء البنك على تكاليف الإقراض عند أدنى مستوى لها و حتى العام 2010 .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image