البيانات الأسترالية الواهنة تلقي بظلالها على تطلعات معدل الفائدة (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة الفترة القادمة:
إعلان بنك إنجلترا لقرار معدل الفائدة: (1100)
الميزان التجاري الأمريكي: (1230)
إعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية: (1230)
إعلان بنك كندا لقرار الفائدة: (1300)
حديث لوكهارت بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: (1630)

 

غلب التحيز والميل إلى بيع الدولار على أغلب حركات التداول خلال جلسة الأمس، ومع ذلك تمكن الدولار من تعويض بعض خسائره قبل الإغلاق. من ناحية أخرى، استطاع اليورو تسجيل ارتفاعًا جديدًا لعام 2009، مسجلاً ارتفعًا أعلى من 1.46، وأظهرت أغلب الأزواج نفس هذه النزعات، في الوقت الذي سجل فيه مؤشر الدولار حاليًا حالات هبوط خلال عام 2009، علاوة على وصوله إلى أدنى مستوى له خلال عام تقريبًا. ونبعت الأسباب التي تقف وراء النهوض من هذا الهبوط من الاستجابة القوية لمزايدات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، بقيمة 20 مليار دولار (والذي سيغل أرباحًا بقيمة 3.51% مقابل الأرباح المتوقعة بقيمة 3.53%)، وأشارت بعض التعليقات على لسان إيفانز بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمشيرة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون بحاجة إلى أن يكون أكثر سرعة في إجراءات تضييق الائتمان مقارنة بما كان عليه الحال خلال الفترة ما بين 2004-2006، وأضاف أنه قد تم تفادي الانكماش وأن التعافي قد بدأ فعليًا. ويعد ما ورد في تقرير بيج بوك الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي بشأن أوضاع الاستقرار مغالى فيه إلى حد كبير، وذلك بالنظر إلى اتجاه الإنفاق الاستهلاكي "الضعيف"، والوضع التوظيفي الضعيف.

 

وعلى صعيد الفترة الآسيوية اليوم، تقيد البنك الفيدرالي النيوزيلندي إلى حد كبير بالسيناريو الذي أعده السوق؛ ألا وهو ألا يطرا أي جديد على معدلات الفائدة، هذا رغم المفاجأة من التعليقات القائلة ".. نحن مستمرون في الحفاظ على معدل الفائدة في مستوى أدنى من الوضع الحالي حتى نهاية النصف الثاني من عام 2010..". وفي مقابلة أخرى، استطرد بولارد في الحديث عن قوة الدولار النيوزيلندي، منوهًا أن أرباح الأعمال النيوزيلندية خضعت لضغوط جسام نظرًا لتباطؤ النشاط الاقتصادي، والقيمة المرتفعة للدولار النيوزيلندي. وكان متأكدًا في حديثه من أن السوق ستعكس اتجاهًا نحو الهبوط بمجرد إعادة تقييم تعافي الاقتصاد النيوزيلندي والبيانات الاقتصادية الأساسية. ولم تبدي الأسواق إلا رد فعل محدود للغاية إزاء هذه التصريحات، رغم ما بات واضحًا أن مستوى 0.70 النفسي انخفض كثيرًا (إذ ارتفع ليصل 0.7006 مساءً،أثناء التداولات اللاسيوية.

 

ونبع قدر كبير من الإثارة خلال الجلسة الآسيوية، واستيقت هذه الإثارة من تقرير البطالة عن شهر أغسطس. وعلى الرغم من أن معدل البطالة جاء فعليًا أفضل من التوقعات مسجلاً 5.8% مقابل التوقع له بـ5.9%، إلا أن عدد الوظائف المفقودة فاقت التوقعات، إذ سجلت 27,100 مقابل التوقعات المتنبئة بـ15,000، كما انخفض معدل المشاركة إلى 65.1% مقابل القراءة السابقة المسجلة 65.3% (بالإضافة إلى التوقعات). وفيما يتعلق بالتفاصيل، ظهرت قراءة ضعيفة للغاية إزاء ما يتعلق بالعمل لدوام كامل، حيث مثلت خسارة 30,800 وظيفة العامل الحفاز الأخير الذي مارس ضغوطًا على الدولار الأسترالي، مما أدى إلى انحدار عملة السلع خلال تداولات اليوم إلى مستوى الدعم، لتهبط العملة من 0.8580 إلى 0.8635. ومدت مستقبليات معدل النمو من نهوضها بعد الركود، وبدا حاليًا أن هناك ثمة شكوك بشأن إذا ما كان ستطرأ أي زيادة على معدل الفائدة خلال شهر ديسمبر أم لا. وفي استجابة للتقرير، أشارت جوليا جيلارد- وزير التوظيف الأسترالي- أن البلاد قدواجهت بعض الأوجه المثيرة للمشكلاتن وأوضحت الحاجة إلى استمرار الخطط التحفيزية. وتنويهًا عن السلع، بات واضحًا أن الذهب يناضل لاستعادة مستوى 1000 مرة أخرى، بعد انخفاضه من مستوى 1006، مع وجود خطر كامن في أن يعود مجددًا إلى مستوى 990.


وظهرت العديد من التصريحات أيضًا في آسيا المحيطة بارتفاع (اليورو/ دولار) على مدار 4 أيام. وقيل أن القوة الرئيسة التي وقفت خلف صعود الزوج كانت حاجة صندوق النقد الدولي إلى ترجمة الصفقة البالغة 50 مليار دولار مع الصين، والتي بحاجة إلى أن يتم ترجمتها إلى حقوق سحب خاصة. وأظهرت المراجعة الأخيرة لموازنة العملات المكونة لسلة حقوق السحب الخاصة (نوفمبر 2005) الدولار بنسبة 44%، واليورو 34%، والين 11%، والإسترليني 11%. ونتيجة لذلك، سيكون صندوق النقد الدولي بحاجة إلى شراء مقادير وافية من هذه العملات، وما أن اشتم السوق رائحة هذه الممارسة، حتى بدأ في دفع المعدلات عاليًا. وسيكون من اللازم شراء مقادير صغيرة من الين والإسترليني.

 

وتتضمن العناوين الرئيسة اليوم الاجتماعين الباقيين للبنك المركزي. ومن شأن اجتماع بنك إنجلترا أن يصرف إليه أغلب الاهتمامات. ورغم عدم توقع أي تغير في معدلات الفائدة، وأظهرت التقارير الصحافية التي ظهرت طليعة الأسبوع دعوة غرفة التجارة البريطانية لتخفيض معدلات الفائدة لمساعدة تدفق الائتمان في الأعمال. ودار حديث بشأن تخفيض الفائدة المدفوعة على احتياطيات البنوك، وهذا بهدف جعلها أكثر فعالية. ونجم عن هذا ضعف أداء الجنيه الإسترليني. وعلى النقيض، إن لم يطرأ أي تغير بعد ذلك، فسيكون هذا إيجابيًا بالنسبة للجنيه الإسترليني. ومن المحتمل أن يكون إعلان بنك كندا أكثر مباشرة، دون أي تغير في معدلات الفائدة، وبالمثل بالنسبة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي، فإن ثمة حديث أيضًا بشأن قوة الدولار الكندي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image