الدولار يسجل خسائر بأولى تداولات الأسبوع ويحاول محو بعض أرباحه الماضية

هبط مؤشر الدولار الأمريكي خلال أولى جلسات الأسبوع، الاثنين، محاولاً محو بعض من أرباحه التي حققها بالجلسة الماضية والمدفوعة بالمقام الأول بتقرير سوق العمل في الولايات المتحدة لشهر مايو الماضي.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة بنهاية الأسبوع الماضي، نمو متوسط الأجور بالساعة بوتيرة فاقت توقعات الأسواق والتي كشفت عن قوة سوق العمل الأمريكي وما له من انعكاسات محتملة على الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي، معدل التضخم في البلاد.

وهذا الأمر من شأنه أن يضيف المزيد من التعقيد لإعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي انتصاره على التضخم المرتفع، حيث تمثل قوة سوق العمل عاملاً رئيسياً لمقاومة التضخم للانخفاض.

ونتيجة لذلك، أصبحت الأسواق تتوقع احتمالية بنسبة 99.9% أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي عند النطاق (4.25%-4.50%) باجتماع البنك المركزي هذا الشهر، وفرصة بنسبة 85.5% أن يثبت الفيدرالي الفائدة -كذلك- باجتماع يوليو، وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة الأمريكية الصادرة عن مجموعة CME.

وقد ساهمت هذه العوامل في دعم الزخم الصعودي لمؤشر الدولار بنهاية الأسبوع السابق، ولكن الدولار قد تخلى عن بعض هذه الأرباح بتعاملات اليوم

وجاء تراجع الدولار الأمريكي مدفوعاً بانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، ما عزز بيع الدولار بالتداولات، حيث انخفض عائد الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.64% إلى 4.485%.

وهذا تزامن مع انخفاض عائد الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بحوالي 0.18% لتتداول قرب المستوى 4.981%، وفي نفس الوقت، تراجع عائد الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة ليسجل 4.959%.

وجاء انخفاض الدولار بالتزامن مع بدء الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في لندن اليوم، بخصوص استئناف مفاوضات التجارة بين البلدين، وما قد يترتب على ذلك من نتائج إيجابية للطرفين.

مؤشر الدولار الآن

على صعيد تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، سجل مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات الأخرى- انخفاضاً بنحو 0.24% ليتداول قرب المستوى 98.960 نقطة، بعد أن سجل مؤشر الدولار خسائر أسبوعية بنسبة 0.24% مع ختام الأسبوع الماضي.