استقرار الدولار مع توقف شهية المخاطرة

حركة السعر:

(دولار/ ين): في طريقه للصعود إلى المستوى 92.50، ويستقر حاليًا عند المستوى 9200.
(أسترالي دولار/ دولار): هبط تحت مستوى 8600، مع مجيئ مؤشر مبيعات التجزئة مخيبًا للآمال.
(إسترليني/ دولار): انخفض  تحت مستوى  1.6500، في ظل ضغط البيانات الصادرة وبنك إنجلترا على الوحدة.
(يورو/ دولار): تماسك الزوج ليصل إلى ماهو أدنى من 1.4500 خلال عمليات تداول هادئة.

كانت السمة الغالبة على ليلة التداول بالأمس هي الحركة العرضية الهادئة ، حيث شهدت أصول المخاطرة والذهب نوعًا من جني الأرباح، وذلك مع انحدار الأسهم في أسواق الأسهم الآسيوية والأوربية بنسبة 0.5% تقريبًا، فيما انخفض الذهب مجددًا تحت مستوى 1000 دولارًا للأونصة. وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد اتسمت بعدم كثافة البيانات عليها، ولم  تتضمن أي بيانات مهمة سوى تلك المتعلقة بأستراليا والمملكة المتحدة.

وفي أستراليا، فشل مؤشر مبيعات التجزئة في اللحاق بقطار التوقعات، ليزيد انكماشه للشهر الثاني على التوالي، مباغتًا السوق الذي توقع زيادته بواقع 0.6%. وبدلاً من الارتفاع، هوت المبيعات بواقع 1.0%، ونبع ذلك من الانخفاض داخل قطاعي السلع المنزلية ومبيعات الغذاء. وكما أشرنا آنفًا، "توضح بيانات اليوم أنه من المحتمل أن يكون التعافي أكثر هشاشة مما يتوقع أغلب الاقتصاديين.." وهذا ما يفسر "مقاومة البنك الاحتياطي الأسترالي التحرك قيد أنملة عن موقفه المعلن في بيانه الختامي الأخير عن السوق، كما يشير إلى أن تفكير البنك المركزي في رفع معدلات الفائدة في أي وقت قبل حلول عام 2010 أمرًا بعيد الاحتمال. وستتجه جميع الأنظار حاليًا صوب تقرير التوظيف الأسترالي المزمع صدوره غدًا، وإذا ما كان الرقم المرتقب صدوره مخيبًا للآمال أيضًا، فقد يتوقف الدولار الأسترالي عن نهوضه من الانخفاض، بل وسيتراجع إلى مستوى 8500، وذلك في ظل خفوت الحماس بشأن رفع معدلات الفائدة سريعًا".

في غضون ذلك، سجل عجز الميزان التجاري البريطاني انخفاضًا طفيفًا عن التوقعات، إذ جاء بواقع 6.5 مليار إسترليني، فيما كانت التوقعات تتنبأ له بـ6.3 مليار إسترليني. وارتفعت الصادرات والواردات إلى أفضل مستوياتها منذ موازنة يناير 2008. ومع ذلك، كانت لهذه القراءة أثرًا ضئيلاً على حركة تداول (الإسترليني/ دولار). بل نبع التأثير الضاغط على الزوج من تدفقات زوج (يورو/ إسترليني)، بالإضافة إلى إعلان بنك إنجلترا المرتقب غدًا عن قرار سعر الفائدة، إذ يطمح المتداولون في سماع أي أخبار تتعلق بموقف البنك المركزي إزاء المزيد من مبادرات تسهيلات السياسة النقدية. وشهد زوج (يورو/ إسترليني) مقاومة شديدة للغاية عند مستوى 8800، والذي لا يزال مستقرًا عليه حتى الآن، إلا أنه سرعان ما سيفسح الطريق إذ أصر بنك إنجلترا على الحفاظ على موقفه شديد الهدوء بشأن المستقبل المرتقب.

ومن جديد، تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أي بيانات تتعلق بالولايات المتحدة باستثناء تقرير بيج بوك. واستمر بالأمس الانخفاض المذهل في ائتمان المستهلك (والبالغ 21 مليارًا مقابل توقع 3.8 مليارًا فقط) في التأكيد على  وحهة نظرنا بأن الخفض الطارئ في إنفاق المستهلك يعتبر اتجاهًا عامًا وليس دوريًا، وبناء عليه يمكن وصف تطلعات النمو خلال عام 2010 بأنها مغالية في التفاؤل. ويشير الانخفاض المفاجئ اليوم في مبيعات التجزئة الأسترالية بأن هذه الديناميكية موجودة حتى داخل اقتصادات مجموعة العشرين، والتي نجت من الركود العالمي على نحو أفضل بكثير من الولايات المتحدة. وبصورة عامة، لا يزال الاتجاه العالمي ثابتًا على السوء أكثر مما هو متوقع، وسيمثل طلب المستهلكين التحدي الأكبر أمام استمرار تجارة التعافي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image