لا أمل في رفع الفائدة الأسترالية حتى 2010 مع انكماش مبيعات التجزئة

باغت مبيعات التجزئة الأسترالية الأسواق حيث هبطت للشهر الثاني على التوالي، محققاً انكماش قدره 0.1% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.6%. وأظهرت البيانات انخفاضاً كبيرا في قطاع السلع الاستهلاكية والتي انخفضت بنحو 3.6%، في حين هبطت مبيعات الغذاء بالتجزئة بنحو 1.9%.

هذا، وقد أدت تلك الأنباء إلى إعاقة ارتفاع زوج (الدولار الأسترالي/ دولار) و الذي اتسم بالقوة الماحقة خلال الأسابيع الماضية حيث ارتفع إلى أعلى المستويات خلال العام. وتوقع المشاركون بالأسواق تغير السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي نحو سياسة أكثر تقييدا، أخذين في الاعتبار ارتداد الاقتصاد الأسترالي من الكساد العالمي. ولكن مع ظهور بيانات اليوم، بدأت تنتاب الأسواق مخاوف من عدم استدامة ذلك الانتعاش بشكل أكبر مما توقعه الاقتصاديون.

صرح رئيس الوزراء الأسترالي للبرلمان قائلاً " تشير البيانات الاقتصادية إلى الأداء الجيد للاقتصاد الأسترالي عن باقي الدول في ظل الكساد الاقتصادي". ولكن من السابق للآوان أن نتراجع عن التدابير التحفيزية الاقتصادية حتى لايصاب الاقتصاد بالضعف. كما أضاف قائلاً " لايزال أمامنا الطريق طويلاً حتى يتحقق الانتعاش الاقتصادي التام ".

وتسلط مفاجأة الأسواق اليوم الأضواء على التحفظ الذي اتسم به البنك الاحتياطي الأسترالي في خطابه الأخير للأسواق، مما يجعل من غير المحتمل  أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة قبل حلول عام 2010. وتترقب الأسواق غداً بيانات التوظيف الأسترالية، وإذا ظهرت البيانات إيجابية فمن المحتمل أن تقل القوة الدافعة للدولار الأسترالي نحو مستوى 8500 حيث تتضاءل التكهنات برفع سعر الفائدة مبكراً.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image