الدولار يتراجع بعد أعلى مستوى في 3 أسابيع على خلفية التعريفات الجمركية

تراجع الدولار الأمريكي قليلاً اليوم الخميس، بينما استقر اليورو بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مع تقييم المتداولين لإعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، مما يزيد من احتمال نشوب حرب تجارية شاملة.

وفي الوقت الحالي يتراجع مؤشر الدولار قليلًا بعد صعوده في تداولات أمس بعد إعلان ترامب عن تعريفات جمركية على كل السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية والإعلان عن تعريفات جمركية جديدة على الخشب وسلع أخرى سيعلن عنها في الثاني من إبريل.

يسجل مؤشر الدولار الىن 104.09 مقابل سلة من العملات الأجنبية هبوطًا بـ 0.11%.

ولامس الدولار أعلى مستوى له في ثلاث أسابيع في جلسة أمس عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

الدولار يتراجع بعد إعلان الرسوم الجمركية على السيارات

كان رد فعل سوق العملات على الرسوم الجمركية محدوداً إلى حد كبير، لكن الولايات المتحدة استوردت منتجات سيارات بقيمة 474 مليار دولار في عام 2024، منها سيارات ركاب بقيمة 220 مليار دولار، مما يشير إلى أن التأثير قد يكون كبيراً.

وقال محللون في ING، في مذكرة: "ربما يعاني سوق العملات الأجنبية من إرهاق الرسوم الجمركية، وبصرف النظر عن كونها مسعرة بالفعل، فقد يكون رد الفعل المحدود نتيجة لاقتراح ترامب أن الرسوم الجمركية المتبادلة الأسبوع المقبل قد تكون متساهلة إلى حد ما".

"قد يشير رد الفعل الضعيف في سوق العملات الأجنبية تجاه أخبار الرسوم الجمركية أيضًا إلى أن السوق ينتقل من تأثير الإعلان إلى النظر في كيفية تأثير الرسوم الجمركية على ثقة الأعمال والمستهلكين، وفي النهاية، البيانات الفعلية للاستهلاك واستثمارات الأعمال. ستكون هذه قصة للربع الثاني."

ومع ذلك، مع قلق المستثمرين من أن الرسوم التجارية ستؤثر سلباً على النمو الأمريكي وقد تعيد إشعال التضخم، من المرجح أن يتحول الاهتمام بسرعة إلى بيانات النمو الأمريكي للربع الرابع لاحقاً في الجلسة، بالإضافة إلى طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

اليورو يصمد

في أوروبا، ارتفع اليورو/دولار بنسبة 0.2% إلى 1.0774، متعافياً من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي شهده في وقت سابق من الجلسة، مع صمود العملة الموحدة على الرغم من أهمية سوق السيارات الأمريكي.

صدّرت شركات صناعة السيارات الأوروبية حوالي 800,000 سيارة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، وفقاً لبيانات التجارة الأمريكية الرسمية، أي ما يعادل أربعة أضعاف عدد السيارات التي صدرتها الولايات المتحدة إلى أوروبا.

وأضاف ING: "السؤال سيكون كيف سترد أوروبا، وهو أمر محتمل، ثم كيف سترد واشنطن. الحرب التجارية العالمية سلبية بالنسبة لليورو الحساس للدورة الاقتصادية".

ارتفع الجنيه الإسترليني/دولار بنسبة 0.3% إلى 1.2925، متعافياً من الانخفاض الحاد في الجلسة السابقة حيث قيّم المتداولون أحدث تحديث مالي من وزيرة المالية راشيل ريفز.

قلصت ريفز خطط الإنفاق في تحديث للميزانية يوم الأربعاء مما أعطى بعض الطمأنينة للمستثمرين. كما أظهرت البيانات يوم الأربعاء أن التضخم في المملكة المتحدة انخفض إلى معدل سنوي قدره 2.8% في فبراير من 3.0% في يناير.

وقال ING: "ساعد مكتب مسؤولية الميزانية المستشارة راشيل ريفز من خلال تقييم إصلاحات التخطيط الحكومية بشكل إيجابي - مما أدى إلى زيادة النمو في السنوات اللاحقة".

استقرار العملات الآسيوية

في آسيا، استقر الدولار/ين الياباني دون تغيير يذكر عند 150.57، بينما انخفض الدولار/يوان الصيني بنسبة 0.1% إلى 7.2639.

ظلت العملات الآسيوية دون تغيير يذكر يوم الخميس، مع توخي المستثمرين الحذر قبل الموعد النهائي لترامب في 2 أبريل نظراً لاحتمال المزيد من إعلانات الرسوم الجمركية.

هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.