الدولار يضعف أمام الين وهدوء في عملات آسيا بعد قرار الفيدرالي وتوقعاته

حافظت معظم العملات الآسيوية على نطاق ضيق يوم الخميس مع استيعاب الأسواق لتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمرار التضخم وتباطؤ النمو، على الرغم من تراجع الدولار مع استمرار توقع البنك المركزي لمزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام.
كان الين الياباني من بين العملات الأفضل أداءً لهذا اليوم، حيث عاد نحو أقوى مستوياته في خمسة أشهر بسبب الطلب المستمر على الملاذ الآمن، ومع استمرار التركيز على المزيد من التشديد من قبل بنك اليابان.
لكن الأسواق اليابانية كانت مغلقة بسبب عطلة، مما أبقى أحجام التداول الآسيوية الأوسع هادئة. انخفض زوج الدولار/الين بنسبة 0.2%.
ارتفع زوج الدولار/اليوان الصيني قليلاً بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني سعر الفائدة المرجعي للقروض دون تغيير عند مستويات قياسية منخفضة. استمر التركيز على المزيد من إجراءات التحفيز من بكين.
انخفض زوج الدولار/الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1%، بينما ظل زوج الدولار/الدولار السنغافوري مستقراً.
انخفض زوج الدولار/الروبية الهندية بنسبة 0.1%، متراجعاً أكثر من المستويات القياسية البالغة 88 روبية التي وصل إليها في وقت سابق من هذا العام.
الدولار يضعف بعد إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة وخفض توقعات النمو
انخفض مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار قليلاً في التداولات الآسيوية، مواصلاً الانخفاضات الليلية بعد أن أبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً على نطاق واسع.
لكن البنك المركزي حافظ على توقعاته بخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس هذا العام، حتى مع توقعه ارتفاع التضخم وخفض توقعات النمو لعام 2025.
أشار الرئيس جيروم باول إلى استمرار عدم اليقين بشأن الاقتصاد وتأثير الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترامب. لكن الأسواق شعرت ببعض الارتياح لعدم إجراء الفيدرالي تغييرات جذرية، على الرغم من المخاوف المتزايدة من استمرار التضخم وتباطؤ النمو.
ومع ذلك، فإن احتمال خفض أسعار الفائدة أثر سلباً على الدولار. كان الدولار الأمريكي يعاني بالفعل من انخفاض إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر، حيث قلق المستثمرون بشأن تأثير سياسات ترامب المالية والتجارية.
الدولار الأسترالي ينخفض مع تعزيز بيانات العمل الضعيفة لتوقعات خفض أسعار الفائدة
تراجع الدولار الأسترالي عن نظرائه الآسيويين، حيث انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%.
أظهرت بيانات العمل لشهر فبراير انكماشاً غير متوقع، مما عزز التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي.
خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في فبراير وأشار إلى نهج يعتمد بشكل كبير على البيانات للتيسير المستقبلي، مع اعتبار سوق العمل القوي والتضخم المستمر اعتبارين رئيسيين له.
لكن على الرغم من أن بيانات يوم الخميس أظهرت بعض التباطؤ في سوق العمل، إلا أن البطالة لم تنخفض، بينما ظلت المشاركة بالقرب من مستويات قياسية في فبراير.