الدولار يتراجع بشكل طفيف نظرًا للتفاؤل بشأن الهاوية المالية

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل كبير إثر النبرة الإيجابية التي تشكلت عقب اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زعماء الكونجرس يوم الجمعة السابق، بشأن الهاوية المالية. وقد أكد وصرح أوباما للمرة الثانية حين بدأ جولته الآسيوية بأنه واثق من "التعامل مع وضع الهاوية المالية". إلى ذلك، ارتفعت معظم العملات الرئيسة مقابل الدولار الأمريكي، حيث بدأ الأسبوع بشهية إيجابية، ويعد الدولار الاسترالي إلى الآن هو الأقوى نسبيًا. وفي غضون ذلك، تراجع الين الياباني لأدنى مستوى له على مدار سبعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي مع بدء اجتماعات بنك اليابان. هذا، وتتوقع الأسواق بشكل عام المزيد من التدابيير التسهيلية من قَبل بنك اليابان عقب انتخابات شهر ديسمبر. ولكن إلى الآن، سيستقر بنك اليابان مع بداية الأسبوع.

وعلى صعيد آخر، استقر اليورو فوق أدنى مستوى له خلال الأسبوع السابق 1.2661 مقابل الدولار إلى الآن، ومن المتوقع أن يواصل اليورو ارتداده مع استمرار التحركات العرضية. ومن المقرر أن يجتمع رؤساء مالية الاتحاد الأوروبي ببوركسل غدًا بشأن اليونان. من المتوقع أن يتم حسم الحصول على تمويل لليونان بعامي 2013 و2014 خلال الاجتماع، مع الموافقة على الدفعة الثانية من الإنقاذ المالي. بالرغم من ذلك، صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بأن اليونان ليس من المتوقع أن يكون ليس لديها قدرة على الوصول إلى الأسواق خلال عامي 2015 و2016 ، ووجود برنامج متابعة سيكون أمرًا ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، سمح تمديد فترة برنامج خفض عجز الميزانية الحكومية لعاميين آخريين بوجود فجوة مالية تقدر بـ 30 مليار يورو... وسوف يتم مناقشة كيفية سد هذه الفجوة خلال الاجتماع. وستقوم رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بحضور الاجتماع، إذ أنها تعترض تأخير الهدف بخفض أزمة الديون اليونانية بواقع 120% من إجمالي الناتج المحلي خلال عاميين إلى 2022.

وفيما يتعلق بالصين، يوجد هناك زيادة في التكهنات حول تدويل الرنمينبي - وهي عملة الجزء القاري من جمهورية الصين الشعبية- وقد صرح تشو شياو تشوان، محافظ بنك الشعب الصينى، بأن " الخطوة المقبلة المتعلقة باليوان ستكون قابلة للتعديل". وأضاف قائلًا أن البنك المركزي يتحرك في هذا الاتجاه وسيكون لها بعض تحركات رفع القيود. وبالوقت الراهن، تتأرجح العملة بنسبة 1% من معدل التكافؤ الفوائد في كل يوم من التداولات.

ومن ناحية أخرى، أوضحت البيانات الصادرة عن مفوضية التداول بالعقود الآجلة للسلع أن صافي عمليات البيع على اليورو ارتفعت مرة أخرى ووصلت إلى 83.6 ألف، بعدما انكمشت في 13 نوفمبر، مقارنة بـ 67.1 ألف خلال الأسبوع السابق، ويعد ذلك أيضًا أكبر رقم منذ شهر سبتمبر. وعلى صعيد آخر، تراجعت صافي عمليات البيع على الين الياباني من 40.1 ألف لتصل إلى 30.4 ألف، ولكن كان ذلك قبل أن يقوم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بحل مجلس النواب. كما انخفضت عمليات الشراء على الجنية الاسترليني بشكل كبير بواقع 8.2 ألف، مقارنة بالأسبوع السابق 19.3 ألف وأعلى مستوى لعام 2012 الذي بلغ 30.1 ألف خلال الفترة الأولى من شهر أكتوبر. وقد استمر صافي عمليات الشراء على الدولار الكندي في التراجع بواقع 66.1 ألف، مقارنة بأعلى مستوى لعام 2012 الذي بلغ 111.9 ألف خلال شهر سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، استمرت صافي طلبات الشراء على الدولار الاسترالي في الصعود لتصل إلى 68.1 ألف، مقارنة بـأدنى مستوى خلال شهر أكتوبر والذي بلغ 38.4 ألف وأعلى مستوى خلال شهر سبتمبر الذي وصل إلى 89.6 ألف.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image