الدولار يتأرجح صعودا وهبوطا.. ما الذي يحرك الأسواق الآن؟

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرًا بحديث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وذلك رغم صدور بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، على رأسها بيانات أسعار المنتجين وإعانات البطالة.

تفاؤل بمفاوضات السلام يضغط على مؤشر الدولار

تأثر الدولار سلبًا بتزايد الآمال حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلن ترامب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء مباحثات محتملة لوقف الحرب، وهو ما يعد تحولًا في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة. وقد أدى ذلك إلى تراجع الطلب على الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا، ما انعكس سلبًا على أدائه في الأسواق المالية.

تراجع عوائد السندات الأمريكية يضعف الدولار

كما تعرض الدولار لضغوط إضافية جراء انخفاض عوائد السندات الأمريكية، حيث هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 1.53% ليسجل حوالي 4.556%، كما انخفض العائد لأجل 20 عامًا بنسبة 1.29% ليصل إلى 4.830%. أما السندات لأجل 30 عامًا، فقد سجلت انخفاضًا بنسبة 1.24% عند 4.772%. هذا التراجع أثر سلبًا على العملة الأمريكية، ما زاد من خسائر مؤشر الدولار اليوم.

البيانات الاقتصادية الإيجابية تحد من خسائر الدولار

على الرغم من التراجعات، تلقى الدولار دعمًا نسبيًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، حيث سجلت أسعار المنتجين ارتفاعًا، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب بيانات إعانات البطالة التي أكدت متانة سوق العمل الأمريكي. هذه البيانات عززت توقعات إبقاء الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما ساهم في الحد من خسائر الدولار.

كيف تأثر مؤشر الدولار بهذه التطورات؟

في ظل هذه العوامل المتباينة، سجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.15% ليصل إلى مستوى 107.80 نقطة، وسط ترقب المستثمرين لصدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي لاحقًا هذا الأسبوع، والتي تعد من المؤشرات التضخمية الرئيسية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته النقدية.

اقرأ أيضا:

بنك الصين الشعبي يحدد سعر صرف اليوان مقابل الدولار عند مستوى أقل من التوقعات

الدولار الأمريكي يقفز لأعلى عقب صدور بيانات التضخم الأعلى من المتوقع

الدولار مستقر في هدوء قبل عاصفة الفيدرالي والتضخم

الدولار على المحك: هل تحسم شهادة باول وبيانات التضخم مصيره؟