الين في مهب الريح: مخاوف التجارة وتصريحات باول تُضعف العملة

شهد الين الياباني انخفاضًا ملحوظًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، حيث تأثرت العملة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية.
ملخص أداء الين الياباني
في التداولات الآسيوية الآن، انخفض الين إلى أدنى مستوياته في أسبوع واحد عند 159.32 مقابل اليورو و191.39 مقابل الجنيه الإسترليني، من سعري الإغلاق أمس 158.32 و190.22 على التوالي. وإذا استمر الين في اتجاهه الهبوطي، فمن المحتمل أن يجد الين دعمًا حول 164.00 مقابل اليورو و196.00 مقابل الجنيه الإسترليني.
وتراجع الين أمام الدولار الأسترالي والفرنك السويسري إلى أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبًا عند 96.87 وأدنى مستوى له في 6 أيام عند 168.36 مقابل الدولار الأسترالي والفرنك السويسري من سعري الإغلاق يوم الثلاثاء عند 96.20 و167.31 على التوالي. ومن المرجح أن يجد الين دعمًا حول منطقة 99.00.
انخفض الين أمام الدولار الأمريكي والنيوزيلندي والكندي إلى أدنى مستوياته في أسبوع واحد عند 153.73 و87.10 و107.59 مقابل الدولار النيوزيلندي والكندي من أسعار الإغلاق يوم أمس عند 152.77 و86.44 و106.93 على التوالي. ومن المحتمل أن يكون الهدف الهبوطي التالي المحتمل للين حول 157.00 مقابل الدولار، و89.00 مقابل الدولار النيوزيلندي و111.00 مقابل الدولار الكندي.
مخاوف الحرب التجارية وتأثيرها على التضخم
يُعدّ تزايد المخاوف من حرب تجارية عالمية وشيكة وتأثيرها المحتمل على التضخم أحد العوامل الرئيسية التي ضغطت على الين. حيث يخشى المستثمرون من أن يؤدي فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع الأسعار.
تصريحات باول الحذرة بشأن خفض أسعار الفائدة
تراجع الين بعد تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي كانت حذرة بشأن خفض أسعار الفائدة. حيث أشار باول إلى أن البنك المركزي "لا يحتاج إلى أن يكون في عجلة من أمره" لتعديل سياسته النقدية، مما قلل من التوقعات بخفض قريب لأسعار الفائدة.
الين يترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي
يترقب المستثمرون أيضًا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي للحصول على أدلة إضافية حول السياسة النقدية المستقبلية. فإذا جاءت البيانات أقوى من المتوقع، فقد يدفع ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، وهو ما سيؤثر سلبًا على الين.
التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
بالإضافة إلى ذلك، تساهم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق. حيث أرسلت إسرائيل المزيد من الجنود إلى منطقة غزة وألغت إجازات الجنود الموجودين هناك بالفعل بعد أن أجلت حماس عملية الإفراج عن الرهائن المخطط لها.