حيرة الأسواق ليوم آخر رغم البيانات المحركة للأسواق (تعليق السوق)

أحداث للمتابعة الفترة المقبلة:

• معدل البطالة الكندي.
• الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي.
• معدل البطالة الأمريكية.
• متوسط الأجور بالساعة بالولايات المتحدة.
• مؤشر PMI الصادر عن ايفي.
• حديث نوتوني عضو البنك المركزي الأوروبي.

اندهشت الأسواق بالأمس من نبرة الحديث المصاحبة لتصريحات كل من البنك المركزي الأوروبي و البنك المركزي السويدي. وعلى الرغم من الاعتقاد بتنامي القوة الدافعة لكسر حائط النطاقات المحدودة، حبطت الأسواق من تلك التصريحات. وفي النهاية، مر الأمس كيوم آخر ينطوي على حالة من عدم التأكد في سوق العملات و استمرت نطاقات التداول المحدودة.

علاوة على ذلك، ظهرت البيانات الأمريكية بالأمس متأرجحة، حيث ظهرت إعانات البطالة الأمريكية بأسوأ قليلا من المتوقع عند -570 ألف مقابل -564 ألف، ولكن في الوقت ذاته، تم مراجعة بيانات الأسبوع الماضي إلى أعلى. ومن ناحية أخرى، جاءت بيانات مؤشر ISM غير التصنيعي بأفضل من المتوقع، حيث تحسنت قراءة المؤشر لتصل إلى 48.4 من 46.4، ولكن الوقت الآن ليس بالوقت المناسب للاحتفال لأن قراءة المؤشر لاتزال دون مستوى الـ 50، على خلاف قراءة ISM التصنيعي والتي ارتفعت فوق مستوى الـ 50 لتصل إلى 52.9 في أغسطس.

وفي ظل ترقب بيانات التوظيف الأمريكية اليوم، المتمثلة في بيانات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي اليوم، اتسمت الفترة الأسيوية بالهدوء. حيث شهدت أسواق العملات نطاقات تداول محدودة، وأغلقت أسواق الأسهم على لاشيء. ورسم فيشر- رئيس ولاية دالاس في حديثه بكالفورنيا- صورة باهتة لتطلعات الاقتصاد الأمريكي، حيث توقع أن يستمر النمو الواهن بالاقتصاد مع بقاء معدلات البطالة عند مستويات مرتفعة لفترة من الزمن. ومع ذلك، فهو لايزال يتوقع نمو سريع في الربع الثالث والرابع، ولكنه أعرب عن قلقه عما سيؤول إليه الوضع الاقتصادي بعد ذلك. وعند الحديث عن أسعار الفائدة، لم يكن فيشر متطرفا في حديثه، حيث صرح بأن من المبكر للغاية تخمين وقت وسرعة رفع الولايات المتحدة لمعدل الفائدة. وفي الواقع، حتى الآن لانزال نعتقد بأن الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد الأمريكي هو خطر الانكماش وليس التضخم.

هذا، ولم تتفاعل الأسواق كثيرا مع الأنباء الصادرة عن كوريا الشمالية، حيث أعلنت كوريا على لسان وكالات أنباء رسمية أنها في المراحل الأخيرة من تخصيب اليورانيوم. وقرارها للمضي قدما في برنامجها النووي يعتبر رد فعل لعقوبات مجلس الأمن بالأمم المتحدة بسبب اختبار قنبلة نووية مايو الماضي. وجاء ذلك الإعلان في أعقاب يوم واحد من وصول المبعوث الرسمي للولايات المتحدة إلى بكين للحديث عن كيفية وضع كوريا الشمالية مرة أخرى في مسار عملية نزع السلاح النووي.

وفي الفترة الأمريكية، من المقرر صدور بيانات التوظيف الكندية، ولكن ما ستستحوذ على قدر كبير من الأهمية هى بيانات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي. هذا، ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 9.5%، في حين يُرجح أن تنخفض الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي بنحو 230 ألف. وجدير بالذكر أن نطاقات التقديرات يتراوح بين -100 ألف و -365 ألف.

وخلال اليومين المقبلين، سيجتمع وزراء مالية مجموعة الدول العشرين و رؤوساء البنوك المركزية في لندن, ويبدو أن هناك إجماع بأن من السابق للآوان أن نبدأ في سحب الأموال التحفيزية من الاقتصاد حيث سيهدد ذلك آمن الانتعاش الاقتصادي. فالأمر ليس إلا بوادر انتعاش وليس انتعاش حقيقي مستدام. وعلى الرغم من أن الحديث عن الخروج من دائرة التسهيلات مدرج على قائمة أعمال القمة، إلا أنه من غير المحتمل أن يؤثر ذلك الموضوع بشدة على البيان الختامي للقمة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image