ارتفاع اليورو قبيل قرار الفائدة الأوروبية ( الفترة الأمريكية )( تحديث )

نقاط الحوار:

• الجنيه الإسترليني: ارتفاع مؤشر PMI للشهر الرابع على التوالي.
• اليورو: تعثر مبيعات التجزئة الأوروبية، وترقب قرار الفائدة
• الدولار الأمريكي: ترقب بيانات مؤشر ISM غير التصنيعي.


ارتفع زوج (اليورو/ دولار) لليوم الثاني ليصل إلى 1.4315 خلال الفترة الأوروبية، ولكن لايزال الطلب عليه مستمر على الرغم من الانخفاض المفاجيء لمبيعات التجزئة الأوروبية. ومع ذلك، أظهر مسح بلومبرج توقع الاقتصاديين بالإجماع بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على سعر الفائدة الأوروبي دون تغيير عند 1% اليوم، كما من المتوقع أن يقوم البنك بتعديل توقعاته للنمو هذا الاجتماع، ومن المرجح أن تستمر الحركة العرضية لليورو ترقباً لقرار الفائدة.

هذا وقد هبطت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو بنحو 0.2% في يوليو وسط التوقعات بارتفاع قدره 0.1%، في حين هبط المعدل السنوي للاستهلاك بنحو 1.8% من العام الماضي مقابل التوقعات بانخفاض قدره 2.2%. كما أظهر التقرير انخفاض الانفاق على الأغذية والمشروبات بنحو 0.5% من الشهر الماضي، في حين لم يتغير الطلب على السلع غير الغذائية خلال الشهر. علاوة على ذلك، أظهرت أنباء اليوم انخفاض النشاط الخدمي بوتيرة أقل في أغسطس، مع مراجعة الاقتصاديين بـ " ماركت " لقراءة PMI لتصل إلى 49.9 من 49.5، في حين ارتفع مؤشر PMI المركب ليصل إلى 50.4 من القراءة الأولية عند 50.0. وطالما لاتزال تطلعات النمو بالمستقبل غير مؤكدة، فمن المحتمل أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تطلعاته الحيادية للتضخم خلال النصف الثاني من العام، حيث يدرك تريشيه خطورة تباطؤ الانتعاش، ومن المحتمل أن تزيد التصريحات التابعة لقرار الفائدة من التذبذب بالأزواج التقاطعية لليورو حيث يركز التجار الآن على التطلعات الاقتصادية بشكل أكبر من السياسة النقدية المستقبلية.

وعلى صعيد آخر، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار الأمريكي لليوم الثاني، ومن المحتمل أن يواصل الإسترليني ارتداده عن عمليات البيع التي شهدها الشهر الماضي حيث تحسنت التطلعات الاقتصادية بالممكلة المتحدة. واتسع النشاط الخدمي بالمملكة المتحدة للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، مع ارتفاع مؤشر PMI ليصل إلى 54.1 من 53.2 في يوليو وتشير تلك البيانات إلى تحسن تطلعات النمو بالمستقبل حيث يشكل قطاع الخدمات ثلثي النشاط الاقتصادي. علاوة على ذلك، أظهر التقرير ارتفاع توقعات الأعمال لتصل إلى 72.3 من 69.3 الشهر الماضي، ومن المحتمل أن ترفع الشركات من توقعاتها للانتعاش الاقتصادي حيث تعهد بنك إنجلترا ببرنامج شراء الأصول المقدر بـ 175 إسترليني من أجل تسهيل تدفقات الائتمان. ونظرا لخلو المفكرة الاقتصادية البريطانية اليوم من البيانات الاقتصادية المحركة للأسواق، فمن المحتمل أن تنقاد حركة سعر الإسترليني خلال الـ 24 ساعة المقبلة باتجاهات المخاطرة، ومن المحتمل أن تعمل شهية المخاطرة على رفع زوج (الإسترليني/ دولار) فوق المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.6418 باقتراب الفترة الأمريكية.

علاوة على ذلك، ضعف الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي في أعقاب ارتداد معنويات الأسواق، ولكنه ارتفع مقابل الين الياباني ليوقف بذلك مسيرة التراجع خلال الثلاثة أيام الماضية. ومع استمرار هيمنة اتجاهات المخاطرة على حركة السعر، و احتمال افتتاح أسواق الأسهم الأمريكية على ارتفاع حيث تشير العقود الآجلة للأسهم بذلك، فمن المرجح أن يستمر انخفاض الدولار خلال الساعات القليلة المقبلة بسبب شهية المستثمرين للعملات ذات العائد المرتفع. ولكن في الوقت ذاته، من المتوقع أن يتراجع النشاط الخدمي بالولايات المتحدة بوتيرة أقل في أغسطس، مع توقع الاقتصاديين ارتفاع مؤشر ISM إلى 48.0 من 46.4 في يوليو، في حين يُرجح أن تنخفض إعانات البطالة الأولية و إجمالي الإعانات لتصل إلى 565 ألف و 6125 ألف من 570 ألف و 6133 ألف على التوالي. ومع تحسن تطلعات النمو، فمن المحتمل أن تُنعش التطلعات الإساسية الإيجابية بالولايات المتحدة من الطلب على الدولار، حيث يتوقع المستثمرون أن يقوم الفيدرالي بتقييد السياسة النقدية خلال الـ 12 أشهر المقبلة.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image