ارتفاع الدولار الأمريكي وسط اضطرابات منطقة اليورو

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسة الأخرى بتداولات اليوم الاثنين، إذ تجددت المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو والمخاوف بشأن تراجع الاقتصاد العالمي التي عززت الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ أمن.

وعليه، ارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى على مدار أسبوع مقابل اليورو، بالساعات الصباحية للتداولات الأوروبية، حيث تراجع الزوج (يورو/دولار) بنسبة 0.53% ليصل إلى المستوى 1.2911.

وتراجع اليوروعقب ظهور التقارير التي أوضحت أن مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني تراجع لأدنى مستوي له منذ شهر مارس 2010 خلال هذا الشهر، متأثرًا بزيادة المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو.

هذا، وقد سجل مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني قراءة منخفضة بواقع 101.4 مقابل القراءة السابقة التي بلغت 102.3 خلال شهر أغسطس، وتعد تلك القراءة خامس قراءة منخفضة على التوالي مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بقراءة تبلغ 102.5.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم اليقين حول ما إذا كانت أسبانيا ستقوم بطلب مساعدة من صندوق النقد يزيد من التوترات.
ومن المتوقع أن تقوم مدريد بتقديم نسخة أولية من الميزانية المقررة للعام القادم والإعلان عن الإصلاحات الأساسية، في حين أن نتائج اختبارات الضغط على البنوك من المقرر صدورها يوم الجمعة.

كما ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الجنية الاسترليني، حيث تراجع الزوج (استرليني/دولار) بنسبة 0.10% ليصل إلى المستوى 1.6210.

وعلى صعيد آخر، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، حيث انخفض الزوج (دولار/ين) بنسبة 0.25% ليصل إلى المستوى 77.96، ولكن ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري، إذ ارتفع الزوج (دولار/فرنك) بنسبة 0.35% ليصل إلى المستوى 0.9361.

وفي السياق ذاته، ارتفع الدولار الأمريكي على نطاق واسع مقابل الدولار الكندي والدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي، حيث ارتفع الزوج (دولار/كندي) بنسبة 0.39% ليصل إلى المستوى 0.9801، وتراجع الزوج (استرالي/دولار) بنسبة 0.46% ليصل إلى المستوى 1.0407 و هبط الزوج (نيوزيلندي /دولار) بنسبة 0.74% ليصل إلى المستوى 0.8226.

هذا، وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل نظيرة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.36% ليصل إلى المستوى 79.72.

وفي غضون ذلك، استمرت المخاوف اليونانية حيث تستعد أثينا لتقديم طلب لحزمة من خفض الإنفاق من قبل المقرضين الدوليين للمسئولين بمنطقة اليورو بنهاية هذا الأسبوع، وسط مخاوف أن العجز الموازنة بالبلاد قد يفوق التوقعات.