حالة من التردد تناب الأسواق و ترقب لتصريحات البنك الأوروبي و تقرير ISM الخدمي


تراجع الدولار في أعقاب الارتفاع الحاد الذي شهده الذهب خلال تداول ليلة الأمس حيث لا يزال متراجعاً مقابل العملات الأساسية الأخرى. من ناحية أخرى ، تراجع الين بشكل طفيف في أعقاب ارتداد الأسهم الأسيوية حيث ارتفعت أسهم شنغهاي بواقع 5.01% . و على الرغم من أن الأسواق لا تزال تشهد حالة من الاضطراب في ظل أزواج الدولار التي لا تزال منحصرة في نطاقات محددة على وجه العموم إلا أن هناك حالة من الترقب لقرار الفائدة الأوروبية و كذلك مؤشر ISM غير التصنيعي و الذان سيصدران اليوم و كذلك ترقب بيانات التوظيف الأمريكية و التي ستصدر يوم الغد . و مع ذلك فإن الدولار قد يكون عرضة للمزيد من التراجع في ضوء التكهنات بكسر الذهب للموجة العرضية التي انتهجها لشهور عدة سابقة .

أما عن نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي و التي صدرت يوم الأمس فقد كشفت النقاب عن توقعات صانعي السياسة النقدية لمستقبل النمو الاقتصادي و التضخم و التي جاءت مماثلة لتوقعات شهر يونيو و ذلك على الرغم من مخاطر التراجع القليلة التي شهدناها مؤخراً . علاوة على ذلك ، قام المسئولون بمناقشة التناقص التدريجي للديون و مشتريات الرهون العقارية المدعومة بالأوراق المالية و كذلك مقاييس الاستجابة لبرنامج مشتريات الرهون العقارية المدعومة بالأوراق المالية.

و بالحديث عن البنك الفيدرالي فقد اتخذ بالفعل قراراً حيال الخروج من دائرة التسهيل النقدي لسياسات التحفيز الهائلة . و بغض النظر عن تباطؤ وتيرة هذا القرار إلا أن هناك استكمال في أعمال لجنة المشتريات لسندات الخزانة بواقع 300 مليار دولار ، فإن صانعي السياسة النقدية يضعون في عين الاعتبار أمر التناقص التدريجي لكل من الديون و برنامج المشتريات و ذلك من أجل ضمان تحول سلس في الأسواق . ومع ذلك ، فلم يتخذ حتى الأن أى إجراء فيما يتعلق بهذا الأمر .

أما عن اجتماع البنك المركزي الأوروبي فيحتل الصدارة في اهتمام المتداولين . وسط توقعات بأن يبقي البنك على معدل الفائدة دون تغير في سبتمبر عند مستوى 1% . ليتحول الاهتمام بعد ذلك إلى المؤتمر الصحفي و الذي سوف يحمل بين طياته جانبين رئيسيين يجب الانتباه لهما و هما :

• أولاً : هل سيكشف البنك المركزي النقاب عن جديد في سياسة الفائدة للعام القادم ؟
• ثانياً : هل قام القائمين على السياسة النقدية للبنك برفع توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي للبلاد في يونيو أم هل جاءت التوقعات على النقيض ؟

و على صعيد المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم ، فقد جاءت قراءة مؤشر PMI الخدمي لمنطقة اليورو لترتفع بواقع 49.9 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 49.5 في أغسطس . كما ارتفع مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة مسجلاً 54.1 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 53.2 في أغسطس . و على الجانب الأمريكي فمن المتوقع أن يسجل مؤشر ISM غير التصنيعي تحسناً بواقع 48 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 46.4 في أغسطس إلا أن قراءة المؤشر سوف تظل دون المستوى 50.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image