صعود الأسهم الآسيوية عقب خطة المركزي الأوروبي


ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية، لتنضم إلى المسيرة العالمية بعدما أفصح البنك المركزي الأوروبي عن خطته المستهدفة لحل أزمة ديون منطقة اليورو.


هذا، وقد صرح البنك المركزي الأوربي بالأمس بأنه سيقوم بشراء سندات منطقة اليورو في محاولة لتخفيف تكاليف الاقتراض.


وعليه، انخفضت تكاليف الاقتراض الاسبانية والايطالية عقب هذا الإعلان.
كما ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 2.2%، وارتفع مؤشر Kospi الكوري بنسبة 2.6% وسجل مؤشر Hang Seng بهونج كونج زيادة بنسبة 2.4%.


يُذكر أن تكاليف الاقتراض لبعض اقتصادات دول منطقة اليورو مثل اسبانيا وايطاليا ارتفعت إلى مستويات تعتبر غير مستدامة في وقت سابق من العام.


وفي السياق ذاته، أدى ذلك إلى تزايد مخاوف بأن هذه الدول ستكون غير قادرة على اقتراض الأموال من مستثمرين دوليين، فبذلك لن تكون قادرة على سداد ديونها، الأمر الذي أدي إلى تصعيد الأزمة بمنطقة اليورو.


بالإضافة إلى ذلك، فإن كثير من المستثمرون تخوفوا من تأثير هذه التطورات ليس فقط على النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو بل أيضًا على تعافي النمو الاقتصادي العالمي.


ومن الممكن أن يكون لهذا تأثير الضربة القاضية على الاقتصاد الآسيوي الذي يعتمد على التصدير، والذي يعتمد بشكل كبير على الطلب العالمي.


وبالرغم من ذلك، فإن إعلان البنك المركزي الأوروبي وتخفيض تكاليف الاقتراض الاسبانية والايطالية بعد ذلك، ساعد في تبديد هذه المخاوف.


وعلى صعيد آخر، ارتفعت الأسهم الأمريكية، حيت ارتفع مؤشر Dow Jones لأعلى مستوى له منذ خمسة أعوام تقريبًا.


وبأوروبا، أغلق مؤشر Dax الألماني على ارتفاع بنسبة 2.9%، في حين أن مؤشر Cac 40 الفرنسي ارتفع بنسبة 3%، كما صعد مؤشر FTSE 100 للمملكة المتحدة بنسبة 2.1%.


هذا، وقد عزز أيضًا إعلان البنك المركزي الأوروبي عملة اليورو، التي ارتفعت مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني.
وعليه، تم التداول على عملة اليورو عند المستوى 1.263 دولار أمريكي في التداولات الآسيوية، كما ارتفع أيضًا مقابل الين الياباني ليصل عند المستوى 99.63 ين.


وقد صرح المحللون بأن خطة البنك المركزي الأوروبي دعمت الروح المعنوية للمستثمر وأنهم أكثر ثقة للاستثمار في الأصول ذات المخاطرة العالية.


بالإضافة إلى ذلك، صرح Vincent Chaigneau الخبير الاستراتيجي بسوستيه جنرال بأن"الخطوات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي قد منحت المزيد من الوقت وأعطت شهية المخاطرة المجال للإنتعاش".


وبالرغم من ذلك، فإنهم قاموا بالتحذير من أنه في الوقت الذي ساعدت فيه خطة البنك المركزي الأوروبي من تهدئة المخاوف بالسوق، فقد كانت الكارثة ابعد من أن تنتهي في الوقت الحالي.


كما أضاف السيد Chaigneau قائلاً أن" السيد دراغي فاز بالمعركة، ولكن لا يمكنه أن يكسب حرب أزمة منطقة اليورو وحده".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image