الأسهم الأوروبية تواصل ارتفاعها

افتتحت الأسهم الأوروبية تداولاتها على ارتفاع خلال اليوم الجمعة، في ظل مواصلة ترقب المستثمرين لحديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانك في وقت لاحق اليوم، على الرغم من تجدد المخاوف بشأن ازدياد الوضع سوءًا بأزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص المكاسب.

ومع بداية فترة التداول الأوروبية، ارتفع مؤشر EURO STOXX 50 بنسبة 0.28%، وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.31%، فيما ارتفع مؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 0.19%.

ولا يزال يشعر المستثمرون بالحذر والحيطة قبيل حديث بن برنانك بقاعة جاكسون، وسط استمرار التوقعات بشأن مدى قرب الاحتياطي الفيدرالي من فرض المزيد من التحفيزات الاقتصادية.

وفي ذات الوقت، تلقت الثقة بعض الدعم وسط تزايد التوقعات بشأن اتخاذ البنك المركزي الأوروبي للمزيد من التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار بأسواق الديون السيادية بمنطقة اليورو، وذلك قبيل اجتماعه المقبل المنعقد بيوم 6 سبتمبر.

وعلى صعيد الأسهم المالية، شهدت حالة من التباين، حيث تراجعت أسهم Societe Generale و BNP Paribas الفرنسية بنسبة 0.68% و0.74% على التوالي، فيما ارتفعت أسهم Deutsche Bank و Commerzbank الألمانية بنسبة 0.26% و0.81% على التوالي.

وبلندن، ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.12% عقب ارتفاع أسعار المنازل بالمملكة المتحدة لتفوق التوقعات خلال شهر أغسطس.

وعلى الجانب الآخر، شهدت بعض الأسهم المالية حالة من التراجع، حيث هبطت أسهم Lloyds Banking بنسبة 0.48%، لتتبعها أسهم Barclays التي انخفضت بنسبة 0.42%، فيما هبطت أسهم Royal Bank of Scotland بنسبة 0.16%. ولم تتمكن أية أسهم من الارتفاع سوى أسهم HSBC Holdings التي قفزت بنسبة 0.46%.

وبالولايات المتحدة الأمريكية، أشارت أسواق الأسهم الأمريكية إلى ارتفاع معتدل وقت الافتتاح، حيث أشارت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى ارتفاع بنسبة 0.18%، وأشارت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ارتفاع بنسبة 0.18%، وأشارت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 إلى ارتفاع بنسبة 0.17%.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الجمعة عن المكتب الاتحادي للإحصاء الألماني بأن مؤشر مبيعات التجزئة الألمانية قد تراجع خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها -0.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.1% خلال شهر يونيو والتي تم تعديلها لتصبح 0.5%. كما تراجع مؤشر مبيعات التجزئة الألمانية دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.2%.

وعليه، فقد أدى ذلك إلى وضع المزيد من المخاوف حول تأثير أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو على أقوى اقتصادات المنطقة.