مؤشرا ADP و تشالنجر و فشل في رفع شهية المخاطرة


منذ أن بلغ معدل فقدان الوظائف ذروته في يناير الماضي ، و نحن نشهد تحسن ملحوظ في سوق العمل . و على الرغم من التحول الذي يشهده سوق العمل في الأونة الأخيرة من الجانب السلبي إلى الجانب الإيجابي إلا أن خلق المزيد من فرص العمل لا يزال متباطئاً . و بالنظر إلى مؤشرات التوظيف الرائدة و التي صدرت في وقت مبكر من هذا اليوم مشتملة على مؤشر ADP للوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي و مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة ، نجد أن وتيرة التحسن في سوق العمل لا تزال معتدلة .

ووفقاً لبيانات مؤشر ADP والتي صدرت خلال الشهر الماضي ، نجد أن الوظائف المتاحة في القطاع الخاص غير الزراعي قد تراجعت بنحو 298 ألف ، لتتجاوز تلك القراءة توقعات السوق و التي سجلت 250 ألف . إلا أنها جاءت دون قراءة الشهر السابق و التي سجلت تراجع بواقع -360 ألف . و على الرغم من أن تقرير الـ ADP لم يأت على قدر كبير من الدقة حول توقعات عدد الوظائف المتاحة في القطاع الخاص ، إلا إنها لم تخل تماماً من الدقة . و يشير هذا إلى أن تقرير الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي و الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل عن مكتب إحصاءات العمل قد يشهد انخفاضا دون التوقعات . أما عن مؤشر تشالنجر فقد سجل أكبر تراجع في تسريح العمالة منذ فبراير للعام 2008 . ففي حالة أن واصل القطاع التصنيع فقدانه للوظائف كما هو الحال مع ISM التصنيعي فإن ذلك قد يشير إلى أن هناك تحسناً في القطاع الخدمي . هذا و قد توقفت المؤسسات الكبرى عن إعلان تسريحها عدد كبير من الموظفين ، إلا أن الركود لا يزال يضير بالمؤسسات الصغيرة و التي لا تزال تناضل من أجل الاستمرار و البقاء .

هذا و لا يزال مصير تقرير التوظيف الذي من المزمع صدوره يوم الجمعة غير أكيد في ظل إعانات البطالة التي ارتفعت خلال الشهر السابق . فنحن لا نزال في حاجة لأن نرى ما يمكن أن تحمله جعبة نتائج قراءة مؤشر ISM الخدمي و الذي قد يؤكد أو ينفي بدوره ما إذا كان هناك تحسنا أم لا في سوق العمل . في الوقت نفسه ، جاءت القراءة المراجعة لمؤشر الإنتاجية الأمريكي لترتفع في الربع السابق في ظل الشركات التي طالبت بتقليل عدد العاملين . كما تراجعت القراءة المراجعة لتكاليف وحدة العمل دون التقديرات الأولية . هذا و عاود الدولار جنيه للأرباح في أعقاب موجة البيع الحادة التي شهدتها الأسهم الأمريكية يوم الأمس . أما عن موجة الإحجام عن المخاطرة فقد تظل حديث اليوم .

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image