إقتراب النفط من 89 دولاراً، وتراجع الإمدادات الأمريكية



إستقر النفط عند المستوى 89 دولاراً للبرميل اليوم الخميس في الفترة الآسيوية عقب هبوط إمدادت النفط الخام بأقل مما كان متوقعاً وتنتظر الأسواق لترى ما إذا سيفي البنك المركزي الأوروبي بوعده بإتخاذ إجراءات جريئة من اجل التغلب على أزمة الديون بالمنطقة.


وقد تراجع معدل الفائدة على النفط الخام بمقدار 12 سنتاً ليصل للمستوى 88.81 دولاراً للبرميل الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت بانكوك خلال التداولات الإلكترونية ببورصة نيويورك التجارية.


هذا وقد إرتفعت العقود بواقع 85 سنت ليستقر عند المستوى 88.91 خلال الفترة الأمريكية يوم الأربعاء بعد تصريح إدارة معلومات الطاقة بتراجع مخزونات النفط الأمريكي بمقدار مفاجىء وصل إلى 6.5 مليون برميل الأسبوع المنصرم، وهو اكبر بأربع مرات مما توقعه المحللون.


ولكن سبب ذلك الهبوط كان بالأساس إنخفاض واردات النفط الخام، وليس بسبب التحسن في طلبات النفط. كما تراجعت أيضاً إمدادات البنزين بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.


وقد إرتفع خام برنت 45 سنتاً ليصل للمستوى 106.50 دولاراً للبرميل في بورصة انتركونتننتال في لندن.
أما الحدث الرئيسي من أسواق الأسهم مروراً بأسواق العملات والسلع فهو إجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وهناك توقعات بإتخاذ إجراءات قوية من أجل وقف أزمة الديون الأوروبية التي تأزمت عقب تصريح رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، الأسبوع المنصرم بأن البنك سيتخذ إجراءات حاسمة من اجل الإبقاء على العملة الموحدة.


هذا وقد توترت العملة الموحدة بشكل مطرد بسبب أزمة الديون الأوروبية الطويلة ، التي أثرت أيضاً في نمو الإقتصاد العالمي بالتراجع. وزادت موجة جديدة من إرتفاع أسعار الإقتراض الإسبانية المخاطر من أن أحد اكبر الإقتصاديات في اوروبا قد تحتاج إلى خطة إنقاذ هائلة، الأمر الذي قد يفصل العملة الموحدة.


ويعتقد بعض المحللون أن البنك المركزي الوروبي قد يستأنف شراء سندات حكومية من أجل تخفيض تكاليف الإقتراض للدول المكافحة مثل إسبانيا و إيطاليا، او إعطاء رخصة مصرفية لآلية الإستقرار الأوروبي. وآلية الإستقرار الأوروبية عبارة عن صندوق تم إنشاءه من اجل تزويد الدول اليورو التي تواجه أزمات بخط تمويلي حيوي. وإعطائها رخصة مصرفية قد يزيد بشكل عظيم من قوتها الضاربة.


ولكن لا تزال هناك شكوك من أن البنك المركزي الأوروبي سوف يوفي بوعود دراجي الجريئة بسبب المقاومة الألمانية إعطاء البنك المركزي دوراً يتجاوز تفويضه إبقاء التضخم تحت السيطرة.


وفي تداولات أخرى على العقود الآجلة، إرتفع المازوت بواقع سنتاً واحداً ليصل للمستوى 2.869 دولاراً للجالون، كما إرتفع إجمالي البنزين 2.1 سنتاً ليصل للمستوى 2.855 دولاراً للجالون. ولكن تراجع الغاز الطبيعي 1.1 سنتاً ليصل للمستوى 3.16 دولارُ لكل ألف قدم مكعب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image