أسعار النفط تواصل ارتفاعها

تواصلت مكاسب النفط اليوم الجمعة فى آسيا فى ظل تعهد رئيس البنك المركزى الأوروبى بالحفاظ على العملة الموحدة دون تغيير فيما كثفت الصين من جهودها للحد من تراجعها الاقتصادى.

وقد انخفض سعر الخام لتسليم سبتمبر بواقع 31 سنتا ليكون 89.70 دولار أمريكي للبرميل خلال منتصف النهار بتوقيت بانكوك فى تدولات بورصة نيويورك الألكترونية. فيما ارتفع سعر العقد بواقع 42 سنت لينهى تدولات يوم الخميس عند 89.39 دولار أمريكي للبرميل فى نيويورك بعد أن كان 90 دولار أمريكى فى وقت سابق. كما ارتفع مزيج برنت بقيمة 42 سنتا ليصل إلى 105.68 خلال تداولات بورصة انتركونتننتال في لندن.

هذا وقد إهتزت الأسواق هذا الأسبوع بفضل مخاوف من قيام إسبانيا- رابع أكبر اقتصاد من بين دول الاتحاد الأوروبى البالغ عددها 17- بالسير على خطى اليونان و أيرلندا و البرتغال فى طلب خطة إنقاذ شامل بسبب وصول معدلات الاقتراض إلى مستويات غير مستقرة من شأنها إجهاد أوروبا ماليا مما يؤدى إلى إنهيار اليورو. فيما أشار المحللون إلى أن الصدمات الناتجة عن تفتيت العملة الموحدة من المرجح أن تدفع الاقتصاد العالمى إلى الركود.

كما تعهد رئيس البنك المركزى الأوروبى السيد ماريو دراجى يوم أمس خلال مؤتمر الاستثمار الذى أقيم فى لندن بأنه على أتم استعداد "لتقديم كل ما يتطلبه الأمر للحفاظ على اليورو" كما أضاف أنه من الممكن ان يقوم البنك بخفض معدلات الأقتراض المتصاعدة للدول المتعثرة ماليا مثل إسبانيا و إيطاليا.

فيما تراجع معدل الطب على النفط فى أوروبا حيث سقطت بعض الدول فى حالة من الركود. وفى وقت سابق خلال الشهر الحالى, قامت وكالة الطاقة الدولية بتقدير الطلب الأوروبى على النفط بما يقرب من 14.6 مليون برميل فى اليوم, متراجعا عن 15 مليون فى العام الماضى. ومن الجدير بالذكر أن حسابات الأتحاد الأوروبى تبلغ حوالى 16% من الأستهلاك العالمى للنفط.

فيما جاءت دفعة محتملة بشأن الطلب على النفط على هيئة دلائل تشير إلى أن الصين- ثانى أكبر مستهلك للخام فى العالم- قامت بتعجيل جهودها التحفيزية عن طريق السماح للمدن بالإنفاق على بنيتها التحتية. فقد أعلنت مدينة تشانغشا عن خطط إنفاق مذهلة بلغت 130 مليار دولار أمريكى كما أشار مسئولوا المدينة إلى أن الاستثمار يعتبر"خيار حتمى" لمكافحة تباطؤ النمو فيما لم يقوموا بالإفصاح إلا عن قليل من تفاصيل الخطة.

وعلى صعيد تداولات العقود الآجلة للطاقة الأخرى, تراجع الغاز الطبيعى بواقع 1.1 سنت ليصل إلى 3.094 دولار أمريكي لكل 1,000 قدم مكعب. فى حين ارتفع زيت التدفئة بواقع 0.3 سنت ليصل إلى 2.872 دولار أمريكي للغالون. كما ارتفع البنزين بمقدار 1.2 ليصل إلى 2.749 دولار أمريكي للغالون.