استمرار حالة العزوف عن المخاطرة


استمر الوضع فى كل من إسبانيا واليونان في الضغط على اليورو في حين ظلت ثقة المتداولين بصفة عامة في السوق ضعيفة خلال فترة التداول الآسيوية. وقفزت عائدات السندات الإسبانية الآجلة لمدة عشرة أشهر بما يقارب 7.636% بالأمس وكذلك كان من المحتمل أن تستمر في الإرتفاع أكثر نحو 8%. وقد أدت التطورات إلى جعل خطة إنقاذ سيادية شاملة أمر حتمي وقد يحدث هذا في غضون الأسابيع القادمة. وفي الوقت نفسه، وبما أن اللجنة الثلاثية (صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأوروبي، المفوضية الأوروبية) في اليونان، نُقل عن ثلاثة مسئولين من الإتحاد الأوروبي تصريحهم بأنه ليس من المرجح أن تحقق اليونان شروط خطة الإنقاذ. وقد انتقدت اليونان بكونها "بعيدة عن المسار إلى حد بعيد" مع برامجها التقشفية وتحليلات إستقرار الديون التي سوف تكون فظيعة جداً. وانتقد مكتب آخر أنه لم يحدث شيء في اليونان أثناء الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية حيث إن الدولة كانت مشغولة بعمليتين إنتخابيتين مهمتين وإن الوضع كان يتجه فقط "من سيء إلى أسوأ". ومن المتوقع أن تحتاج اليونان إلى مزيد من إعادة هيكلة الديون مع إنخفاض التكلفة على البنك المركزى الأوروبي و حكومات اخرى في منطقة اليورو.


وأيضاً، زادت الأعباء على ثقة المستثمرين بتصريح صندوق النقد الدولي أن الإقتصاد الصيني يواجه مخاطر كبيرة على الجانب الهابط على الرغم بقاء "الإستقرار المالي" السيناريو الأكثر إحتمالاً. وأشار صندوق النقد الدولي إلى تزايد الإتجاهات المعاكسة العالمية وحث الصين على ضبط سياساتها نحو تحقيق أهداف النمو لهذا العام. وقال أنه في حالة "تردي الوضع العام الخارجي"، فلدى الصين مساحة واسعة للإستجابة بقوة، بإستخدام السياسة النقدية كخط الدفاع الرئيسي". ومع ذلك، فقد حذر من عدد من المخاطر على الإقتصاد، وبالأخص، إذا ما تدهور الإقتصاد بشكل كبير، وتساءلت ما إذا كانت مصارف الحكومات المحلية ستتحمل عبء القروض الغير ناجحة. وقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بالنسبة للنمو الصيني لعام 2012 نحو 8% الأسبوع الماضي، فوق هدف الحكومة ألا وهو 7.5%.


ومن جهة البيانات، إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي بأقل مما كان متوقعاً بواقع 1.2% على أساس سنوي خلال الربع الثاني بينما إرتفع المؤشر الرائد الصادر عن كونفرنس بورد بواقع 0.4% في مايو. وقد جاء فائض التجارة النيوزلندي بأكبر مما كان متوقعاً قدره 331 مليون دولار نيوزلندي في يونيو. كما تضاءل العجز التجاري الياباني في شهر يونيو بواقع -0.3% ين ياباني. وستتجه الأنظار نحو مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني خلال فترة التداول الأوروبية ومن الموتقع أن يهبط نحو المستوى 104.5 في يوليو. وسيحظي الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بأهمية اكبر من المتوقع أن يتراجع بواقع -0.2% على أساس ربع سنوي خلال الربع الثاني، يعقبه تراجع بواقع -0.3% خلال الربع الثالث، هذا إن ظلت المملكة المتحدة في حالة الركود. ومن المقرر إصدار بيانات مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image