تحسن التقديرات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الصيني



إن أكبر حدث بالنسبة لآسيا اليوم هو إصدار بنك HSBC الصيني التقديرات الأولية لقراءة مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو. ولقد تحسن مؤشر مديري المشتريات من 49.5 إلى 48.2 مما يعد التحسن الأول منذ ثلاثة أشهر والأعلى قراءة منذ فبراير (49.6). وربما لعب تخفيض بنك الصين الشعبي الأخير للفائدة الباديء منذ يوليو دوراً فى التحسن، وبالمثل أيضاً إستمرار ضخ السيولة النقدية في النظام المالي. وتستند القراءة الأولية للبيانات على 85-90 فى المائة من جميع الإجابات. ولقد حظي هذا العام بسجل مسار جيد فى التنبؤ بالرقم الأخير-المطابق تماماً فى أربعة حالات وكل واحدة نقحت صعوداً وهبوطاً. بينما رحب المتفائلون بذلك التحسن المتطلعين إلى إستقرار الإقتصاد الصيني، حيث لن تظهر صورة اكثر وضوحاً لمدة بضعة أشهر. ومن المقرر إصدار البيانات كاملة في الأول من أغسطس.


وعلى النقيض، أظهرت بيانات صينية اخرى أن معدل النمو على أساس شهري للمؤشر الرائد الصادر عن مؤسسة كونفرنس بورد قد تباطىء إلى ما لا يزيد عن 0.1% في يونيو بعد ما كان 1.1% في مايو. وقد تباطئت جميع العناصر الستة المكونة للمؤشر بشكل ملحوظ عدا واحداً، مع القروض المصرفية التى تعد الطبقة الوحيدة المقاومة بطريقة إيجابية، فهي بالفعل العنصر الوحيد الصاعد على الدوام خلال الستة أشهر الأخيرة. وقد سجل المؤشر المتزامن، الذي يسجل النشاط الحالى للإقتصاد، إرتفاع بواقع 0.5% على أساس شهري بعد ما كان مرتفعاً بواقع 0.6% في شهر مايو.


وقد شاهدنا محاولة إرتداد العملات ذات المخاطر العالية عقب إصدار مؤشر مديري المشتريات على الفور، ولكن المحاولة لم تكن مقنعة (على الأقل على المدى القصير) مع قدرة زوج اليورو - دولار على الصعود ما بين 10 إلى 15 نقطة قبيل الهبوط مرة اخرى بدرجة أدنى. ولقد شهدت أسواق الأسهم حالة من التذبذب عبر أنحاء المنطقة مع تأخر نشاط هونج كونج بسبب التحذير الصباحي من الإعصار.


وقبيل إفتتاح بورصة طوكيو هذا الصباح، ثرثر وزير المالية الياباني، أزومي، مرة اخرى عن القوة الحالية للين اليابانى. ولقد كانت نغمة التعليقات أكثر عدوانية بطريقة طفيفة مقارنة بالبارحة حيث أكد على إتخاذ خطوات حاسمة عند الضرورة، حيث لن يتم إستبعاد أية إجراءات وذلك الإجراء الأخير- ساند تحركات الين الياباني على عدم إنعكاس الأساسيات. ويتداول زوج الدولار - ين فوق المستوى 78.0 خلال الفترة الآسيوية.


ومن جهة اخرى، في خطاب بعنوان '' الدولة صاحبة الحظ ‘‘، علق رئيس البنك الإحتياطي الأسترالي، غلين روبرت ستيفنز، أن الأداء الإقتصادي الأسترالي جيد بشكل ملحوظ، آخذين في الإعتبار الوضع العالمي الفاجع، مع الجمع بين المدخرات المنزلية والحذر حول الديون وسوق العقارات المستقر (نسبياً). أينبغي أن يكون هناك تدهور درامي فى الوضع العالمي ثم يعترف ستيفنز أن الدولار الأسترالي من المرجح ان يسقط، ولكن هذا قد يساعد على تقديم تحفيزات للإقتصاد. كما قلل من أهمية المخاوف حول تباطؤ الصين، مقترحاً رغبة وقدرة السلطات على تحفيز الإقتصاد عند الحاجة.


هذا وقد إرتفع زوج اليورو - دولار نحو العلامة 1.21 في بداية الفترة الأوروبية البارحة حيث إرتفعت عائدات السندات الحكومية الإسبانية لأعلى مستوى جديد لها منذ عهد اليورو واستمر الزوج في تراجعه عقب إعلان منظم السوق الإسبانية حظر البيع على المكشوف لمدة ثلاثة أشهر (كما أعلنت إيطاليا أيضاً حظر البيع على المكشوف لمدة خمسة أيام في المعاملات المالية). وارتفع الزوج نحو المستوى 1.2067 قبل إرتداد معتدل في مؤشر الأسهم الإسبانية الذي اجبر على الإرتداد التدريجي.


وقد قابل الإرتداد إتجاه معاكساً أقل بقليل من أدنى مستوى في بورصة نيويورك يوم الجمعة، وعلى أى حال، فقد غيرت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني نظرتها لكل من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ من الإستقرار إلى الناحية السلبية. وتواجه السندات الإيطالية ضغوطاً حيث أعلنت دار المقاصة في لندن هوامش إضافية على بعض السندات. وغرقت أسعار النفط بواقع 4% في اليوم الذي تتزايد فيه الضغوط على السلع بعملات الدولار الكندي والدولار الأسترالي.


ولقد كان إصدارات البيانات بشكل متقطع ولكن مؤشر نشاط الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية شيكاغو كان مفاجأة معتدلة حيث جاءت قراءته بشكل أفضل قليلاً من المرة السابقة بواقع -0.15 (وتمت مراجعته من آخر قراءة بواقع -0.48)على الرغم من كونه في المنطقة المنكمشة. وقد كانت ثقة المستثمر في منطقة اليورو خيبة أمل حيث تراجعت بواقع -21.6 في يوليو، لتقترب من ادنى مستوى على مدار ثلاث سنوات، ولكن ذلك كان مفاجأة بالكاد نظراً للتطورات في المنطقة في الآونة الأخيرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image