هبوط الإسترليني مع تعثر عملية الانتعاش

نقاط الحوار:

• زوج (الدولار/ ين): يتداول حول منطقة 9300
• زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): انخفض دون مستوى 8400 إثر تصريحات البنك الاحتياطي الأسترالي.
• زوج (الإسترليني/ دولار): انخفض نحو مستوى 1.6250 حيث ارتد مؤشر PMI دون الـ 50 مرة أخرى.
• زوج (اليورو/ دولار): لايزال يلقى نبرة شراء حيث أثبت البيانات الألمانية جدارتها.

هبط الإسترليني بأكثر من 100 نقطة في أعقاب ظهور بيانات مؤشر PMI التصنيعي عند 49.7 مقابل التوقعات بتسجيلها 51.5، مما أدى إلى هبوط عملات المخاطرة. هذا وقد فاجأت القراءة المعبرة عن الإخفاق الأول منذ 6 أشهر الأسواق بشكل كبير مما يشير إلى الانتعاش الاقتصادي بالممكلة المتحدة قد بدأ يفقد القوة الدافعة له.

وما زاد من الأمر خطورة بالنسبة لمنظور الاتجاه الصاعد، هو انخفاض الطلبات الجديدة إلى 52.4 من 54.8 في يوليو. وتعد الممكلة المتحدة هى الدولة الأولى التي تظهر تحسن في قراءات مؤشر PMI خلال تدهور القراءات في الربع الأول، ولكن الآن يبدو وكأنها الأولى أيضا في إظهار تباطؤ في وتيرة الانتعاش الاقتصادي، حيث بدأ يختفي أثر التدابير التحفيزية. وتترقب الأسواق قراءات مؤشريPMI للإنشاءات والخدمات خلال هذا الأسبوع من أجل تحديد اتجاه زوج (الإسترليني/ دولار) على المدى القريب، وإذا جاءت تلك القراءات أيضا سلبية على نحو مفاجيء فمن المحتمل أن يهبط الزوج خلال مستوى 1.6000 بنهاية الأسبوع.

وعلى صعيد آخر، قرر البنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 3%، هذا وقد انخفض الدولار الأسترالي بحدة في أعقاب تلك الأنباء، بسبب عمليات جني الأرباح حيث انتابت التجار حالة من الإحباط بسبب افتقار تلك التصريحات إلى جدول زمني محدد حتى يعود البنك أدراجه من حيث تقييد السياسة النقدية. ومع ذلك، ومع تبني البنك الاحتياطي الأسترالي موقفاً محايداً، توقع العديد من التجار أن يكون ذلك البنك من أول البنوك من ضمن مجموعة العشرين الذي يقوم برفع سعر الفائدة مبكرا العام المقبل، ومن ثم سيستمر الدولار الأسترالي من بين العملات ذات العائد المرتفع بسوق العملات ليظل مقترباً من أعلى المستويات خلال العام. ولايزال الدولار الأسترالي مؤشر لانتعاش عمليات التداول، وإذا فقدت الأسواق شهيتها إلى المخاطرة، فمن المحتمل أن يتعرض الدولار الأسترالي لحركة تصحيحة.

وفي منطقة اليورو، جاءت الأنباء الصادرة عن منطقة اليورو إلى حد ما إيجابية، حيث ارتدت مبيعات التجزئة الألمانية بنحو 0.7% كما كان متوقعا، في حين انخفضت البطالة الألمانية بنحو -1 ألف مقابل التوقعات بارتفاع قدره 30 ألف. حيث جاءت بيانات ألمانيا داعمة لليورو على الأقل بشكل نسبي، حيث يبدو أن الطلب الاستهلاكي بمنطقة اليورو قد بدأ في الاستقرار. علاوة على ذلك، وصل معدل البطالة بالمنطقة ككل إلى 9.5% حيث لاتزال تعاني الدولة من العديد من المصاعب الاقتصادية خاصة بالجنوب، ولكن تعد ألمانيا هى المدخل للنمو الاقتصادي وتطورات السياسة النقدية لدول الاتحاد الأوروبي. وطالما لم يُظهر سوق العمالة الألماني أي تدهور، فمن المحتمل أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على نبرته المتطرفة، ومن ثم يفوق اليورو الأسترليني من حيث الأداء. واليوم ارتفع زوج (اليورو/ إسترليني) فوق مستوى 8800، وإذا ظلت البيانات البريطانية على هذا النحو السلبي خلال الأسبوع، فمن المحتمل أن يندفع الزوج إلى مستوى 9000.

وفي الفترة الأمريكية اليوم، ينصب الاهتمام على بيانات مؤشر ISM التصنيعي، حيث من المتوقع أن ترتفع تلك القراءة لتفوق 50.6 لتنتقل إلى المنطقة الإيجابية لأول مرة منذ عام، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار قراءات مؤشر PMI شيكاغو. ويبدو أن تحسن قطاع التصنيع يرجع بلا شك إلى انخفاض قيمة الدولار وهذا على صعيد الصادرات وإلى برنامج تخريد السيارات على صعيد الطلب المحلي، ومن ثم هناك احتمال بمزيد من التحسن بالقطاع. ومع ذلك، فمع استيعاب الأسواق لمعظم البيانات الصناعية الإيجابية، فسيكون من الممتع مشاهدة ما إذا كان للبيانات الإيجابية اليوم أثر على أسواق الأسهم و العملات. وإذا أعطت قراءة مؤشر ISM دفعة للأسواق، فمن المحتمل أن يرتفع زوج (اليورو/ دولار) بشكل نسبي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image