ارتفاع الدولارين الاسترالى والكندى


قفز الدولار الاسترالى والدولار الكندى على مدار الليل ليستقر كل منهما بعد ذلك فى الفترة الآسيوية مع وجود شهية مخاطرة عالية. وتصدر الارتفاع فى سوق الاسهم الامريكية الاسهم التكنولوجية حيث فاقت أرباح شركة إنتل التوقعات. كما ارتفع مؤشر داو جونز بواقع 103 نقطة ليغلق عند المستوى 12908 كما يقترب من مستوى المقاومة على المدى القريب عند 12961. وسوف يتم مراقبة ذلك المستوى عن كثب فى وقت لاحق من اليوم أثناء الفترة الأمريكية وعند الاختراق فمن المحتمل إثارة إرتفاع أكبر فى عملات المخاطرة. وعلى الرغم من قوة عملات السلع، فإن العملات الاوروبية الكبيرة لم ترتفع، حيث إن اليورو والجنيه الاسترلينى والفرنك السويسرى تنحصر تداولاتهم فى نطاق ضيق أمام الدولار الأمريكى. وبالفعل، فهناك بعض من الضعف الواضح فى ازواج العملات الاوروبية مع الين. بينما تراجع زوج اليورو/استرالى ليسجل مستوى متدنى جديد عند 1.1820.


ويكافح اليورو لكى يجد زخم مستديم من اجل إرتداد حتى الآن. وستتركز الانظار اليوم على تصويت البرلمان الألمانى، مجلس النواب، حول مشاركة الدولة فى خطة إنقاذ إسبانيا ومقدارها 100 مليار يورو. ومن المتوقع ان تؤمن ألمانيا ما يقارب من 30% من إجمالى حزمة خطة الإنقاذ. واستمر تعليق المستشارة الألمانية ميركل الأمس حول حالة عدم اليقين حول " المشروع الأوروبي " فى التأثير على ثقة المتداول فى العملة الموحدة. وأشارت ميركل إلى أن المشروع الاوروبى لم يتم تشكيله بالطريقة التى تجعلها متأكدة من أن كل شيىء سيكون على ما يرام وينتهى كما يجب.


وفى اليونان، صرح وزير المالية، ستورناراس، بعد لقاء جمعه مع قادة الائتلاف بأن " الاتجاهات العامة " لأجراءات التقشف قد تم تحديدها، ولكن لايزال هناك " درب أمامنا " قبل أن تكتمل حزمة الانقاذ كلها. وحتى الآن، من المعتقد أن ما يقارب 8 مليار يورو من المدخرات يجب تحديدها بينما تحتاج اليونان لإكمال حزمة قدرها 11.5 مليار يورو من أجل العامين القادمين قبيل الاجتماع مع الثلاثية (البنك المركزى الاوروبى، المفوضية الاوروبية، صندوق النقد الدولى). وستحتاج اليونان أيضاً السعى نحو المزيد من التمويلات من اجل إحتياجات الدولة حتى شهر سبتمبر. وفى إسبانيا، من المقرر أن تطرح الخزانة سندات آجلة لمدة تتراوح ما بين 2-7 سنوات بقيمة تتراوح ما بين 2-3 مليار يورو اليوم.


هذا وقد حث صندوق النقد الدولى البنك المركزى الاوروبى من اجل " تزويد مزيد من الدفاعات أمام أى تصعيد للأزمة". وصرح فى تقرير أن الاجراءات قد تتضمن "سياسات لدعم الطلب على المدى القريب ودرء المخاطر السلبية للتضخم، إضافة إلى اجراءات لضمان الانتقال النقدى، الضعيف حالياً من قبل ضغوط مالية فى بعض الدول". وأيضاً، يجب إعطاء البنك المركزى الاوروبى "المسئولية الصريحة لتحقيق الاستقرار المالى"، و"كامل وظائف اقراض الملاذ الأخير". ويجب أيضاً على البنك المركزى الاوروبيى تخفيض معدلات الفائدة من المستوى المنخفض التاريخى الحالى بواقع 0.75% بجانب "شراء محفظة مالية ممثلة عن سندات حكومية طويلة الأجل".


وأكمل رئيس البنك الاحتياطى الفيدرالى، بن برنانكى، يومه الثانى من شهادته النصف سنوية بالأمس. وكرر برنانكى نظرته العامة الحذرة للاقتصاد ولكنه صرح بأنه ليس من المحتمل حدوث ركود جديد. وجدد عهده بالتدخل إذا ما تدهورت الظروف الاقتصادية ولكنه لم يقدم أية تلميحات حول توقيت التحفيزات الجديدة. وأورد ملخص تعليقات البنك الاحتياطى الفيدرالى على الظروف الاقتصادية الحالية نمو النشاط الاقتصادى بمعدل ما بين متواضع إلى معتدل فى معظم المجالات مع وجود بعض الاشارات على البطىء.


ومن ناحية البيانات، سيكون التركيز فى الفترة الاوروبية على مبيعات التجزئة البريطانية. وفى وقت لاحق من اليوم، سيتم إصدار مؤشر إعانات البطالة الأولية الأمريكية وإستطلاع البنك الاحتياطى الفيدرالى بفيلادلفيا ومؤشر مبيعات المنازل الكائنة والمؤشرات الرائدة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image