آمال التسهيلات النقدية ترفع شهية المخاطرة


كانت عطلة طوكيو السبب فى جلسة آسيوية هادئة مع إنحصار عملات المخاطرة عند مستويات مرتفعة نسبيًا، وذلك بعد الارتداد القوى الذي شهدته قبيل الإغلاق بيوم الجمعة.


لذلك، كان التداول الهادىء مع انحياز ايجايى هو العنوان الرئيسى على الرغم من توقف إرتفاع زوج (يورو/دولار) عند المستوى 1.2270 وزوج (الاسترالى /دولار) عند المستوى 1.0250. كما تراجع الدولار الاسترالى حيث أوردت الأنباء الصادرة عن داوجونز أن وكالة موديز للتصنيف الائتمانى صرحت بأن تصنيفات الدولة الاسترالية تواجه ضغوط سلبية وقد تشهد مزيدًا من التصنيف السلبى على المدى القريب.


ويبدو أن ارتفاع المخاطرة يرتكز على آمال حول المزيد من المعلومات حول امكانية اطلاق البنك الاحتياطى الفيدرالى خطط من التسهيل النقدى أثناء شهادة برنانكي النصف سنوية حول السياسة النقدية يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الاسبوع. كما أن واحدة من تلك المحفزات لتلك الفكرة جاءت من تعليقات Lockhart أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي خلال يوم الجمعة، حيث أشار لمزيد من التسهيلات النقدية إذا لم تتغير بيانات التعافى الاقتصادى الأمريكى وبيانات البطالة الأمريكية.


هذا وقد اقترح رئيس الوزراء الصينى فى تصريحات له بنهاية الاسبوع أنه على السلطات أن تتأهب مستعدة للتدخل لكى تحد من تدهور الاقتصاد. كما أضاف أنه يبدو أن الاقتصاد يستقر ولكن مزيد من التعديلات فى السياسة خلال النصف الثانى من العام قد تكون هي الحل. وأشار أن النمو فى النصف الاول بنسبة 7.8% كان "ضمن الهدف" مع بقاء الاساسيات قوية ودليل على "حصاد الصيف الوفير" فى إشارة إيجابية للنصف الثانى، فى كل من التضخم وأداء المجال الاقتصادى. وعلى كٍل، فقد تصقل الحكومة سياساتها بواسطة اجراءات "ثاقبة وفعالة".


وفيما يتعلق بالنمو الصينى، تطرح جريدة الفايننشال تايمز تساؤلات حول بيانات النمو فى الربع الثانى، بالاشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء المرتقب Li Keqiang ، فى عام 2007 بأن الناتج المحلى الاجمالى كان "من صنع الانسان" (مثل معظم الاشياء فى الصين!) وانه من الافضل التركيز على المؤشرات الثلاث البديلة التي تتمثل في استهلاك الكهرباء واحجام السكك الحديدية والاقراض البنكى. ومن ناحيته دافع المتحدث باسم مكتب الاحصاء القومى، Sheng Laiyun، قائلاً" إن بياناتنا تم التحقق منها باستقلال تام وجميعها متطابق".


هذا وقد تراجع الزوج (يورو/دولار) لأدنى مستوى له خلال عامين بيوم الجمعة، في حين استمرت المخاوف حول النمو العالمى وتخفيض التصنيف الائتمانى لايطاليا فى التأثير. وعلى كٍل، حدث ارتداد حاد فى الاتجاه خلال مراحل الاغلاق مع وصول الاغلاق الاسبوعى لخطر حاسم.


ومن ناحية البيانات، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بأكبر من المتوقع (مرتفعًا بنسبة 0.1% بمعدل شهرى، وبنسبة 0.7% على أساس سنوى) ولكن ظلت الاسعار بقيمتها الحقيقية فى مستوى متحسن. وكان استفتاء جامعة متشجان لثقة المستثمرين مخيبًا للآمال فى يوليو بقراءة بلغت 72.0 من 73.2 (وكان المتوقع 73.5) وهى أقل قراءة حتى الآن لهذا لعام. وقد حصلت وول ستريت على التشجيع نتيجة لبيانات الناتج المحلى الاجمالى الصينى التى ليست بهذه الكارثية وإشارات التسهيل النقدى بورصة نيويورك والتداولات المنتهية خلال ستة أيام، في ظل ارتفاع بنسبة 1.62% لمؤشر داوجونز الصناعى، و1.65% لمؤشر ستاندرد آند بورز و1.48% لمؤشر ناسداك.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image