الأنظار تتجه نحو اليونان

تسبب حدثين هامين في ارتفاع شهية المخاطرة خلال تداولات الليلة خلال الفترة الآسيوية اليوم. وانتاب المستثمرون حالة من القلق بشأن الانتخابات اليونانية المزمع انعقادها يوم الأحد. و سوف يصبح موضوع أزمة منطقة اليورو هو الموضوع الرئيس لقمة مجموعة العشرين في المكسيك يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين. وقد صرحت رويترز في تقاريرها أن مجموعة العشرين تستعد بالفعل " لتوحيد الجهود لتوفير السيولة" إذا ما تدهورت الأسواق المالية بعد الانتخابات اليونانية. وفى هذه الأثناء، غير مكتب المستشارة ميريكل من وجهة نظره حيال " منظور المساعدات الأوروبية" حيث تقبلت ألمانيا الآن فكرة تقديم مساعدات بقيمة 2.3 تريليون يورو مقدمة من صندوق الاستقرار بعد أن تم رفضها قطعيًا في نوفمبر الماضي. وافقت الدول الأعضاء بمنطقة اليورو على تدابير التقشف التي فرضت على اليونان لحل أزمة ديونها. وعلى الرغم من ذلك فأن الحزب اليساري المتطرف و الحزب سيريزا ليسا على يقين من الموافقة على مثل هذه الشروط إذا فازا في الانتخابات. وأقر أليكسز تيسبراس - رئيس الحزب السيريزى - أنه سوف يتخلى عن برنامج التقشف، في خطوة ربما تدفع اليونان إلى الإفلاس و ومغادرتها منطقة اليورو. ولا زال هناك الكثير من الشكوك إزاء هذه الأزمة في الفترة المقبلة.

وفي المملكة المتحدة، قامت وزارة الخزانة البريطانية والبنك المركزي باتخاذ إجراءات من شأنها محاولة خفض الأسواق المالية والائتمانية. ستطلق خطة لتحفيز الإقراض المصرفي في غضون الأسابيع المقبلة عن طريق تقديم قروض بنكية بأسعار أقل من أسعار السوق لمدة ما بين ثلاثة أو أربعة أيام. وبهذا الصدد سيقوم البنك البريطاني بتفعيل آلية ضمانات إعادة الشراء الممتدة التي ستسهم في توفير السيولة على مدار ستة أشهر وفق نطاق واسع من الضمانات المالية. وزيادة على ذلك، فقد صرح محافظ بنك إنجلترا، ميرفن كينج، أن " الشكوك إزاء أزمة اليورو سوف تطغى على اقتصادنا و ليس فقط منطقة اليورو، و بالضرورة سوف تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، مع وجود دلائل تشير إلى تدهور في التطلعات الاقتصادية و خصوصا في الأسواق العالمية ولاسيما، في حالة ضخ المزيد من التسهيلات النقدية." وأشار هذا أيضا أنه من المحتمل أن شراء الأصول سوف يعلن عنها في اجتماعات لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا المقبلة.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية اليوم، من المنتظر صدور بيانات مؤشر مبيعات الصناعات التحويلية بكندا والمؤشر التصنيعي بولاية نيويورك و صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل بالولايات المتحدة والإنتاج الصناعي و مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيجان حيث ستصدر جميعها في الفترة الأمريكية. وستظل أنظار الأسواق تجاه الانتخابات اليونانية المزمع انعقادها الأحد المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image