اليورو يعوض خسائره متجاهلاً محنة تصريحات ميرش (تقرير الفترة الأمريكية)


نقاط الحوار:
الين الياباني: تحت ضغوط في أعقاب الدعم الأخير.
الإسترليني: ارتفاع موافقات الرهن العقاري إلى أعلى المستويات منذ فبراير 2008.
اليورو: ميرش يحذر من أن التعافي لا زال غير مستدام.
الدولار الأمريكي: ثقة المستهلك، بيانات قطاع التصنيع وسوق الإسكان على وشك الإصدار.


نجح اليورو اليوم في التراجع عن بعض ما تعرض له من خسائر والناتجة عن التعليقات السلبية التي ظهرت بالأمس على لسان ميرش، عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي حيث تمكنت أسواق الأسهم في إصلاح ما أفسده ميرش عندما ارتفعت أسواق الأسهم جاذبة اليورو خلفها إلى الارتفاع بكل قوة. كانت نوبو الهبوط التي انتابت العملة في وقت سابقناتجة عن تصريحات ميرش بأن التعافي الذي تحقق لمنطقة اليورو ليس مستداماً لأنه يعتمد على تمويل حكومي وهي الكلمات التي أضاعت الأثر الإيجابي وارتفاع المعنويات الذي نتج عن ظهور القراءة النهائية الناتج الإجمالي المحلي الألماني التي أكدت على ما أشارت إليه القراءة الأولية التي أشارت إلى أن الاقتصاد الألماني حقق نموا ً بواقع 0.3% في الربع الثاني من 2009. في أعقاب ذلك، وصل زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.4252 قبل أن يتلقى الدعم فوق مستوى 1.4300.

 

وبالنظر إلى تفاصيل قراءة الناتج الإجمالي المحلي، نجد أن كلاً من الواردات والطلب المحلي تمت مراجعتها
للانخفاض وهو ما يؤيد تصريحات ميرش حيث التي ترجح أنه بدون معدل طلب حقيقي واستهلاك فعلي فلن يكون هناك نموا ً مستداما ً ولا استثمارات حكومية جديدة. وأضاف أن استثمارات القطاع الخاص هي الأخرى سوف تتأثر كثيراً حال استمرار معجل الطلب عند نفس المستويات المحبطة الحالية. وبدون زيادة استثمارات القطاع الخاص لن يكون هنك فرص عمل جديدة مما يقضي على أي أمل في ارتفاع معدل الإنفاق. كما لا تزال حالة من العزوف عن الإقراض تنتاب البنوك حيث تستمر فرض شروط جديدة من شأنها تعثر المقترضين في السداد، ومع استمرار تقويض الإقراض وفرض المزيد من القيود على هذا القطاع تتلاشى فرص تحقيق النمو الاقتصادي وتزداد خطورة إمكانية عودة اقتصاد منطقة اليورو إلى الاتجاه الهابط مرة ثانية. ولا زال اليورو وسط كل ذلك، لا زال اليورو مرتبطاً بشهية المخاطرة لذا في حالة ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية تقتفي العملة الأوروبية الموحدة أثرها على الفور.

 

كما أوشك الإسترليني على تعويض بعض ما تعرض له من خسائر في أوقات سابقة وذلك اعتماداً على التعززي الذي تلقته العملة من تحقيق موافقات الرهن العقاري لأعلى المستويات منذ فبراير 2008 حيث ارتفعت موافقات الرهن العقاري إلى 35235 مقابل 38181 لتضاف أدلة جديدة على أن قطاع الإسكان لا زال مستمراً في تحقيق المزيد من التحسن. على الرغم من ذلك، لا زالت المخاوف قائمة حيال صعوبة حصول المستهلكين والمشروعات الصغيرة على قروض عقارية وهو ما يؤدي إلى الحد من الآمال في تعافي اقتصاد المملكة المتحدة. ويمثل الدعم عند مستوى النسبة التصحيحية 61.8% للموجة الممتدة من 1.5982 و 1.7045 عند 1.6390 مستوى الدعم الأساسي اليوم.


وعلى صعيد الدولار الأمريكي، فلا زال يمارس الارتفاع منذ ليلة تداول أمس معتمدا ًعلى هبوط شهية المخاطرة وهو الوضع الذي استمر على مدالر ساعات فترات التداول الأوروبية والأسيوية. على الرغم من ذلك
، نرى الدولارين الكندي والأسترالي يحاولان تعويض الخسائر الأخيرة مع زحف العقود الآجلة الأمريكية إلى المنطقة الإيجابية. لذلك من الممكن أن نلاحظ ارتداد إيجابي في شهية المخاطرة، خاصةً في حالة تحسن البياناتى الأمريكية التي ظهر من بيخنها نتائج مؤشر S&P/CS Composite-20 لأسعار المنازل الأمريكية الذي تحسنت قراءته إلى 15.4-% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 17.0-%. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تتحسن قراءة ثقة المستهلك الأمريكي إلى 47.9 مقابل القراء السابقة التي سجلت 46.6%، على الرغم من ذلك وفي حالة تحقيق هذا الارتفاع، لا تزال القراءة بعيدة تماماً عن قراءة مايو التي سجلت 54.80 مما يضع سيناريو التعافي موضع تساؤلات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image