برنانك وفترة رئاسة جديدة للاحتياطي الفيدرالي. ماذا بعد؟ (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة


- مؤشر S&P/Case-Shiller لأسعار المنازل الأمريكية.
- مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.
- مؤشر ريتشموند التصنيعي.
- مؤشرأسعار المنازل الأمريكية.
- حديث بين عضو مجلس إدارة بنك إنجلترا.
- حديث لين عضو مجلس إدارة بنك كندا.
- مؤشر مؤشر ABC الأسبوعي لثقة المستهلك الأمريكي.


كانت السمة المميزة لأسواق المال بالأمس هي الحركة العرضية على مدار التداولات الليلية في أعقاب الاكتساح الذي بدأته شهية المخاطرة يوم الجمعة الماضية. ويبدو أن المفكرة الاقتصادية الخالية من الأحداث ذات الأهمة الكبرى والتأثير القوي في الأسواق تركت الساحة خالية أمام مؤثرات متنوعة لتمارس نشاطها في أسواق العملات والأسهم. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الصادرة بالأمس فقد جاءت بيانات منطقة اليورو متجاوزة للتوقعات إلى حدٍ كبير في مقدمتها قراءة الطلبات الصناعية الجديدة التي سجلت 3.1% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.8% فقط. واستكمالاً لمسيرة تجاوز التوقعات، حققت مبيعات التجزئة الكندية قفزة هائلة إلى 1.0% أي أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 0.2%. وعلى الرغم من البيانات الأوروبية الأكثر نمن جيدة والكندية الرائعة، كان هناك ردود فعل متباينة تجاه هذه البيانات حيث استجاب الدولار سلباً ليفشل في الوصول إلى مستوى 1.44. بينما كان رد فعل الدولار الكندي إيجابياً للغاية حيث كان نجم حفل الارتفاع بالأمس محققاً أعلى المستويات مقابل الدولار الأمريكي بالأمس.


كما ترددت الأنباء الواردة من البيت الأبيض بالأمس على لسان أحد المسئولين والتي أشارت إلى أن الرئيس أوباما اتخذ القرار بتمديد رئاسة برنانك للاحتياطي الفيدرالي لفترة ثانية وهو ما ينتظر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم في إطار كلمة لأوباما يتوقع أن يعلن فيها تأييده للإجراءات التي تتسم بالجرأة التي اتخذها برنانك على مدار أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها الولايات المتحدة والعالم. جدير بالذكر أن إعادة تولية برنانك لرئاسة الفيدرالي كان من ألأمور المتوقعة من جانب الأسواق، إلا أن الإعلان عن ذلك لا يتوقع أن يتم قبل نهاية العام الجاري. رغم كل ذلك، كان رد فعل أسواق المال ضعيفاً للغاية تجاه هذه الأنباء.


وقد سبقت الإشارة إلى أن السمة المميزة لفترة التداول الأسيوية كانت الحركة العرضية وهو ما يؤيده استقرار جميع العملات الرئيسية في نطاقات تداول ضيقة مع هبوط معظم أسواق الأسهم الأسيوية إلى مستويات منخفضة على رأسها الأسهم الصينية التي هبطت بواقع 5% مما أثر بشكل مباشر على أصول وعملات المخاطرة معرضاً إياها لضغوط بيع شديدة، إلا أن عمليات البيع سرعان ما تراجعت عند الوصول الحد السفلي لنطاقات التداول المحدودة، على الرغم من ذلك، يبدو وأن فترة التداول الأسيوية لم تكن لديها القدرة على دفع عملات المخاطرة لتتجاوز هذه النطاقات وهو ما يستدعي انتظار هذه العملات حتى افتتاح التعاملات الأوروبية لترى ما إذا كان أمامها فرص للصعود أم لا. جدير بالذكر أن البيع المكثف الذي تعرضت له الأسهم الصينية بالأمس على مدار تعاملات الفترة الأسيوية جاء على الرغم من إعلان وين، رئيس وزراء الصين، بالأمس لأن الصين سوف تحافظ على منهجية التسهيل الائتماني والنقدي في إطار سياستها النقدية. على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء، كانت هناك تصريحات على الجانب الآخر تؤك أن الصين تواجه الكثير من الصعوبات في دعم وتعزيز الاستهلاك المحلي علاوة على الشكوك الجديدة حيال خر وج مسألة انتعاش الاقتصاد الصيني عن السيطرة. على النقيض من ذلك، أكد نائب رئيس مركز أبحاث التنمية بالصين على أن انتعاش اقتصاد الصين بخير وأن الأثر السلبي الواقع على الأسهم الصينية نتج عن بعض عمليات الضبط في السياسة النقدية وهو الأثر قصير الأجل الذي سرعان ما يزول.


وما إذا كانت المعنويات الإيجابية في الاسواق سوف تستمر على المدى القريب أم أنها اقتربت من النهاية فهو أمر يمكن تحديده الليلة مع ظهور قراءة ثقة المستهلك الأمريكي المقر صدوره اليوم. يذكر أن القراءة السابقة لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد سجلت انخفاض الثقة إلى حدٍ كبير في يوليو الماضي لتشير إلى الانخفاض للشهر الثاني على التوالي وهو ما يجعلنا نستبعد إمكانية تحقيق المؤشر لأي ارتفاع يُذكَر في ضوء الهبوط المستمر لمؤشر ABCالأسبوعي لثقة المستهلك الأمريكي حيث سجل المؤشر هبوطاً بواقع 10 نقاط منذ فبراير الماضي وحتى الآن لتنخفض القراءة إلى 55- مقابل 45-.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image