الملاذ الآمن يشهد خسائرا هي الأكبر بتداولات سوق العملات.. فما السبب؟

الملاذ الآمن يشهد خسائرا هي الأكبر بتداولات سوق العملات.. فما السبب؟
عملات

تكبد الين الياباني النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات في ختام تداولات هذا الأسبوع، وبنسبة وصلت إلى 3.15%، حيث ساهمت تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا في إضعاف الطلب على الين بشكل قوي.

ولقد أكد محافظ بنك اليابان بأن البنك سيحافظ على مواصلة تطبيق السياسة النقدية التيسيرية، مع الإشارة إلى أولوية دعم النمو الاقتصادي في اليابان وهو ما سينعكس على تبني دورة اقتصادية إيجابية حيث ترتفع الأجور على أساس أسمي وحقيقي، الأمر الذي عزز خسائر الين الياباني بتداولات سوق العملات اليوم.

وفي المركز الثاني، جاءت خسائر الفرنك السويسري أمام العملات الرئيسية الكبرى بنسبة قدرت بنحو 2.25%، مع تنامي مخاوف الأسواق حيال الوضع المصرفي في سويسرا بعد تعثر بنك كريدي سويس واستحواذ نظيره UBS عليه، حيث أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة UBS اليوم، بأن الأشهر المقبلة ستكون صعبة للغاية فيما يتعلق بالاندماج الكامل مع كريدي سويس وإعادة الهيكلة.

وعلاوة على ذلك، وقع البنك السويسري UBS والحكومة، اليوم الجمعة، اتفاقية ضمان الخسائر قبل الانتهاء من عملية الاستحواذ على كريدي سويس، حيث ستمنح الحكومة السويسرية UBS ما قيمته نحو 9 مليارات فرنك سويسري (أي ما يعادل 10 مليارات دولار) لتغطية الخسائر التي قد تنجم عن استحواذه على كريدي سويس، وبموجب الاتفاقية، سيكون يو بي إس مسؤولا عن تغطية الخسائر الأولية بحد أقصى 5 مليارات فرنك سويسري، مع تحمل الحكومة خسائرا تتجاوز هذا المبلغ، الأمر الذي أثار مخاوف سوق العملات من استقرار النظام المصرفي في سويسرا، خصوصا وأن البرلمان السويسري قد أنشأ لجنة برلمانية أمس الخميس، للتحقيق في قضية البنك المتعثر، بما غذى المخاوف حول الوضع المالي بالبلاد، وهو ما انعكس سلبا على تداولات الفرنك السويسري أمام العملات الرئيسية الأخرى.

وفي المرتبة الأخيرة، سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة خسائرا قدرت بما يقرب من 0.43% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر اليورو من صدور بيانات الإنتاج الصناعي في إيطاليا، والذي كشف عن انكماش قوي للمؤشر خلال شهر مايو الماضي؛ الأمر الذي يشير لتضرر الأوضاع الصناعية في إيطاليا وهي إحدى الدول الاقتصادية الكبرى بمنطقة اليورو ، بما يعزز احتمالات تضرر النشاط الصناعي والاقتصادي داخل المنطقة ككل، ومن ثم تراجع الطلب بشكل واضح على اليورو بتداولات سوق العملات اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image