سوق العملات يطيح بالدولار الأمريكي بالتداولات، فلماذا؟

سوق العملات يطيح بالدولار الأمريكي بالتداولات، فلماذا؟
عملات

تكبد الدولار الأمريكي النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الخميس، بنسبة قدرت بنحو 1.96% لليوم الثاني على التوالي، متضررا من تصريحات وزير الخزانة الأمريكية الأخيرة، حيث أفادت جانيت يلين أمس الأربعاء بأن اقتصاد الولايات المتحدة أظهر علامات واضحة على التباطؤ داخل بعض القطاعات، وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال ركود أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، خصوصا مع ارتفاع معدل البطالة داخل الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي، وهو ما غذى المخاوف بشأن تضرر النشاط الاقتصادي الأمريكي.

وعلاوة على ذلك، أفاد بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية نيويورك هذا الأسبوع، بأن ضغوط سلاسل التوريد العالمية آخذة في التراجع، وفقا لبيانات البنك الأخيرة، وهذا سينعكس على التضخم في الولايات المتحدة؛ حيث تسببت ضغوط سلاسل التوريد في تغذية الضغوط التضخمية، أي أن تخفيف حدة أزمة سلاسل التوريد يؤدي لتراجع التضخم المرتفع بالولايات المتحدة؛ وهو ما يعني انحسار الضغوط على الفيدرالي الأمريكي بشأن مواصلة رفع أسعار الفائدة، وهو ما انعكس سلبا على تحركات الدولار الأمريكي في سوق العملات.

وفي المرتبة اللاحقة للعملة الخضراء، جاءت خسائر الفرنك السويسري 0.98% في مقابل نظاشره من العملات الرئيسية، حيث تضررت تحركات الفرنك السويسري أمام العملات الكبرى مع موافقة البرلمان السويسري على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في أزمة بنك كريدي سويس وصفقة استحواذ UBS عليه، وكذلك، مدى جدوى تصرفات الحكومة والبنك الوطني السويسري ومنظمي السوق المالي تجاه الأزمة، وهو ما أثار القلق حول صحة الأوضاع المصرفية داخل سويسرا ومدى استقرارها بعد انهيار كريدي سويس، ومن ثم تراجع الطلب بشكل ملحوظ على الفرنك السويسري بتداولات سوق العملات اليوم.

وفي المركز الأخير، اختتم الدولار الكندي قائمة خسائر سوق العملات بتداولات اليوم، بنسبة وصلت إلى 0.96%، مع تنامي مخاوف الأسواق من أن يتضرر اقتصاد كندا من تشديد السياسة النقدية، خصوصا مع إقرار بنك كندا أمس الأربعاء رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصبح معدل الفائدة الرسمي في كندا 4.75%، كما تضمن بيان الفائدة الصادر عن بنك كندا إلى أن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع أكثر لاستعادة استقرار الأسعار، بينما يتراجع النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة، ولهذه الأسباب تضرر الدولار الكندي مقابل باقي العملات الكبرى بالتعاملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image