تداولات اليورو تجري في نطاق محدد عقب خفض ستاندرد آند بور لتصنيف اليونان

كان تراجع عمليات جني أرباح اليورو بالأمس وجيز، لتستقر تداولات الزوج (يورو/ دولار) فوق المستوى 1.34 حتى الآن. وبالرغم من دفعة الإنقاذ الجديدة، لم تتحسن التوقعات بشأن اليونان. فقد خفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لليونان إلى "التخلف الاختياري"، عقب خفض تصنيفها من قبل وكالة فيتش إلى المستوى C وتحذير موديز بخفض تصنيفها إلى أقل تصنيف. وحتى الآن، لا يزال المسؤولون الأوروبيون يدافعون عن اليونان حيث قالوا إن الخفض لم "يؤثر على القطاع المصرفي اليوناني مثل تأثيره على السيولة النقدية بها وفق ما أشار بنك اليونان ومن ثم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي".

هذا ووافق البرلمان الألماني على دفعة الإنقاذ الثانية بواقع 496-90 أصوات مع امتناع 5 عن التصويت. بالرغم من ذلك كان معظم من وافقوا على دفعة الإنقاذ من الأحزاب المعارضة، وهو ما يطرح افتقار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتأييد أحزاب يمين الوسط. وعقب الاجتماع، أفادت المستشارة الألمانية بأن المخاطر المتعلقة بتعثر اليونان في سداد الديون وخروجها من اتحاد اليورو "لا تعد ولا تحصى، وهو ما يجعله من الصعوبة تجنبها". في السياق ذاته، أفاد مسؤولو مجموعة العشرين أن دول منطقة اليورو يجب أن يعززوا من قدرتهم المالية على سداد الديون قبل التزام غيرهم من الدول بالتمويل لمساعدتهم في حل أزمة ديونهم السيادية. الأمر الذي ربما يضطر ألمانيا، التي يوجد بها أكبر المستثمرين في صناديق الإنقاذ، لتقديم المزيد من التمويل. ومع ذلك، يمكن أن تكون ألمانيا من أكثر المعارضين لمزيد من تمويل صناديق الاستقرار الأوروبية نظرًا لتخلي ميركل عن تأييد شراكائها.

في سياق آخر، تعتزم إيطاليا بيع 6.25 مليار من السندات الآجلة لـ 5 و 10 أعوام اليوم. وبالرغم من ذلك، تتجه الأنظار إلى عمليات إعادة التمويل الثانية لأجل ثلاثة أعوام للمركزي الأوروبي المزمع عقدها غدًا. كان البنك المركزي الأوروبي أقرض 489 مليار يورو في شهر ديسمبر إلى 523 بنك بمعدل فائدة نسبتها 1% في عمليات إعادة التمويل الأولى لأجل ثلاثة أعوام. وتتوقع الأسواق أن يقوم المركزي الأوروبي بعمليات إعادة التمويل الثانية بالحجم نفسه.

على صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت مبيعات التجزئة اليابانية بنسبة 1.9% على أساس سنوي خلال شهر يناير. ومنتظر إصدار مؤشر إجمالي مبيعات التجزئة والجملة البريطاني خلال الفترة الأوروبية. في حين ، تصدر مؤشرات طلبات السلع الأمريكية المعمرة و أسعار المنازل المركب الصادر عن S&P Case shiller و CB لثقة المستهلك في وقت لاحق من اليوم.