تراجع تأثير البيانات على سوق العملات وكلمة السر هي إنفاق المستهلك


حركة السعر:
- (الدولار / ين): يرتفع تأثراً بتراجع درجة المخاطرة في الأسواق، على الرغم من ذلك، لا زال الوصول إلى مستوى 9500 صعباً للغاية.
- (الأسترالي / دولار): يرتفع إى مستوى 8400.
- (الإسترليني / دولار): الأداء الأضعف على الإطلاق خلال التعاملات الليلية في أعقاب الوصول إلى مستوى 1.6500.
- (اليورو / دولار): محصور في نطاق ضيق محدود بمستوى 1.4300.


كانت ليلة التداول بالأمس تتسم بالهدوء مع تداول ضعيف بارتفاعات غير ملحوظة لعملات وأصول المخاطرة حيث فترة التداول من الأحداث الهامة باستثناء ارتفاع مؤش نيكاي بواقع 2% في أعقاب التصريحات التي جاءت على لسان بن برنينك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول الوضع المستقر نسبياً للاقتصاد الأمريكي والتي أثارت حالة من التفاؤل في الأسواق. على الرغم من ذلك، لم يتم تداول عملات المخاطرة عند المستويات المأمولة حيث هبط زوجي (اليورو / دولار) و (الإسترليني / دولار) تحت مستويات إغلاق الجمعة الماضية. على الرغم من ارتفاع قراءة الطلبات الصناعية الجديدة بمنطقة اليورو.


وعلى صعيد منطقة اليورو، ارتفعت قراءة الطلبالت الصناعية الجديدة إلى 3.1% مقابل التوقععات التي سجلت 1.7%، على الرغم من ذلك، لا زال المعدل السنوي لهذه الطلبات في المنطقة السالبة عمد مستوى 25-% مقارنة بالأرقام المسجلة بالعام السابق. كما روجعت قراءة الشهر السابق إلى 0.5-% مقابل 0.25-%. بصفة عامة لا زالت الأخبار تؤكد على تعافي القطاع الصناعي مع ارتفاع التوقعات التي تشير إلى إمكانية ارتفاع قراءة مسح IFO المنتظر صدورها يوم الأربعاء القادم مما قد يدفع بالـ (يورو / دولار) إلى اختبار أعلى المستويات السنوية عند 1.4444.


وعلى صعيد اتجاهات المدى الطويل، نرى أن استمرار تداول عملات المخاطرة وارتفاعها يعتمد بصفة أساسية على انتعاش أوضاع المستهلك حيث تعتبر ثقة المستهلك من أهم العوامل التي تفوق أهمية التحسن القطاع الصناعي. وكما أشرنا من قبل إلى أنه على الرغم من التحسن الملحوظ في بيانات الإنتاج الصناعي، إلا أن حالة الاستهلاك في المنطقة لا زالت تشير إلى معدلات منخفضة للغاية حيث يواجه المستهلك في منطقة اليورو مجموعة من التحديات تتمثل في ارتفاع معدل المديونية، تدهور أوضاع قطاع العمالة، انخفاض أسعار الأصول وغيرها من التحديات التي من شأنها تقويض الأسعار ومنعها من الارتفاع. جدير بالذكر أن ارتفاع معدلات الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة جاء نتيجة الاثر الإيجابي لحزم التحفيز المالي والنقدي التي قامت بها الولايات المتحدة فعلى سبيل المثال، كان برنامج تخريد السيارات بغرض التجديد من أهم العوامل التي عززت قطاع الصناعة بالولايات المتحدة حيث خصصت الدولة مبالغ طائلة لهذا الغرض من أجل دعم قطاع تصنيع السيارات وهو ما انعكس على البيانات الصناعية ككل. ومع اقتراب انتهاء مدة البرنامج وغيره من البرامج المماثلة، سيكون من الصعب التوصل إلى نمو ملموس بدون مساعدة المستهلك الذي يجدر به في الوقت الحالي إطلاق يده وإنفاق المزيد من الأموال التي من شأنها دعم النمو.


وعلى صعيد أمريكا الشمالية، لا يبدو وأن هناك أحداث ذات أهمية كبيرة بالنسبة لفترة التداول القادمة باستثناء مبيعات التجزئة الكندية التي من الممكن أن تفجر مفاجأة بالارتفاع خاصةً في ضوء ارتفاع مبيعات الجملة. ومع الأخذ في الاعتبار حالة العزوف عن تداول العملات المرتبطة بفصل الصيف، نرى أن قدر التذبذب المتوافر في الأسواق لن يكون كبيراً مع بقاء الأحداث الاقتصادية في حالة من التراجع فيما يتعلق بتأثيرها على التداول. وفيما يتعلق بالاتجاه السائد اليوم، فسوف يرتبط إلى حدٍ كبير بتدفقات أسواق الأسهم حيث من الممكن أن يؤدي تعرض أسواق الأسهم إلى عمليات جني أرباح مكثفة إلى حركة تصحيحية لليورو والإسترليني مع الأخذ في الاعتبار الاتجاه الصاعد الذي يتبعه كلاً منهما في الوقت الحالي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image