خسائر فادحة للدولار النيوزلندي والعزوف عن المخاطر يطيح بالعملات السلعية

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الأربعاء خسائرا متفاوتة للعملات السلعية الثلاث ، وسط العزوف الحاد عن المخاطرة بسوق العملات اليوم.

وجاء على رأس تلك العملات الخاسرة الدولار النيوزلندي، الذي تكبدا خسائرا فادحة اليوم، تلاه بالمركز الثاني من حيث الخسائر الدولار الاسترالي، ليأتي بعدهما الدولار الكندي متكبدا أقل الخسائر.

ومن حيث حجم الخسائر فقد جاء متفاوتا للغاية وتراوح ما بين 0.92% و 10.88%، وفيما يلي أبرز العوامل التي تسببت بهذا الحجم من الخسائر لكل من العملات الثلاث على حدة:

الدولار النيوزلندي يتلقى الضربة الأكبر بسوق العملات

افتتح الكيوي النيوزلندي الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر حادة للغاية، إذ تراجع بواقع 10.88% مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى، في ظل التراجع الحاد لشهية المخاطرة بسوق العملات.

وجاء هذا على الرغم من قرار بنك الاحتياطي النيوزلندي برفع أسعار الفائدة صباح اليوم بواقه 25 نقطة أساس إلى 5.50%، نتيجة لما تناوله بيان الفائدة الصادر عن البنك.

وأوضح البيان أن البيانات الأخيرة قد جاءت جيدة للغاية ، مشيرا إلى أن التضخم قد أصبح على طريقه الصحيح نحو العودة إلى هدف البنك البالغ 2%، كما أوضح أن سوق العمل قد بدأ يتباطأ وكذلك الاستهلاك ومعدلات الإنفاق.

هذا كما صرح محافظ الاحتياطي النيوزلندي أدريان أور خلال مؤتمر السياسة النقدية للبنك بأن لجنة السياسة النقدية قد لجأت خلال هذا الاجتماع لأول مرة إلى التصويت على القرار بدلا من اتخاذه بالإجماع، حيث صوت عضوان ضد رفع الفائدة ولصالح الإبقاء عليها.

الدولار الاسترالي ثاني العملات تكبدا للخسائر

افتتحت العملة الاسترالية الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر أيضا، وإن كانت أقل بفارق ضخم عن خسائر نظيرتها النيوزلندية، حيث تراجع الدولار الاسترالي بواقع 1.47% في مستهل الجلسة.

وجاء هذا نتيجة لعزوف المستثمرين بسوق العملات عن المخاطرة اليوم، نتيجة لتزايد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وهو ما عرض العملات السلعية ، التي يعد الدولار النيوزلندي أحدها نحو تكبد تلك الخسائر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بوقت مبكر من صباح اليوم أنها قد اعترضت طائرتين مقاتلتين تابعتين للجيش الأمريكي عند حدودها من ناحية بحر البلطيق في الشمال الغربي، بعد ساعات قليلة فقط من إعلان الرئيسين الروسي والصيني عن اعتزامهما توقيع اتفاق لحماية المصالح المشتركة والتعاون فيما بينهما ، رغم معارضات الغرب.

الدولار الكندي أقل العملات خسارة

على الرغم من الارتفاع الذي شهدته أسعار خام النفط القياسي برنت اليوم، إلا أن الدولار الكندي لم يتمكن من الاستفادة من ذلك، نتيجة للتراجع الكبير لشهية المخاطرة، الذي أطاح بالدولار الكندي، نظرا لكونه أحد العملات السلعية، وتراجع بواقع 0.92% مقابل العملات الأخرى.