تراجع أسعار النفط عقب ارتفاعها بنسبة 14% خلال شهر فبراير

شهدت فترة التداول الآسيوية خلال اليوم الاثنين تراجع أسعار النفط لتقترب من المستوى 109 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك عقب ارتفاعها بنسبة 14% خلال الشهر الحالي، حيث كانت أسعار النفط مدعومة بالعديد من الدلائل التي تشير إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى انتشار المخاوف بشأن قطع الإيرادات الإيرانية من النفط.

وعليه، فقد تراجعت عقود تسليم النفط الخام لشهر إبريل بواقع 40 سنت لتصل إلى 109.33 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت ببورصة نيويورك للسلع بمنتصف اليوم بتوقيت سنغافورة. وخلال التداولات التي جرت بنيويورك بيوم الجمعة، ارتفع العقد بواقع 1.94 دولار أمريكي ليستقر عند 109.73 دولار أمريكي.

وفيما يتعلق بتداولات خام برنت، فقد تراجع بواقع 10 سنت ليصل إلى 125.37 دولار أمريكي للبرميل الواحد بلندن.

وجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام قد ارتفعت من المستوى 96 دولار أمريكي مع بداية الشهر الحالي، في ظل توارد مؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى دعم ثقة المستثمرين. وتشير البيانات الحكومية إلى تباطؤ الطلب على النفط الخام بالولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالعام الماضي، ولكن يراهن بعض المتداولين على أن تحسن الاقتصاد سوف يؤدي بالنهاية إلى دعم الاستهلاك.

وخلال الأسبوع الحالي، فإن المستثمرين سوف يراقبون عن كثب لبيانات ثقة المستهلك الأمريكية، بالإضافة إلى تقرير البيج بوك الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي الذي يشير إلى النشاط الاقتصادي.

وفيما يتعلق بالمخاوف بشأن برنامج إيران النووي التي قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط العالمي، فإنها أدت دفع أسعار النفط نحو المزيد من الارتفاع خلال الأسابيع الحالية.

وفي أحد التقارير، أشار Cameron Hanover إلى أن بعض المستثمرين "يشعرون بالخوف حيال اتجاه العالم نحو نهاية سيئة بشأن الأزمة النووية بإيران. وتستبعد الأسواق احتمال التوصل إلى نهاية تشوبها العنف المتصاعد."

وأضاف قائلاً أنه إذا ما سمحت إيران بمراقبة مواقعها النووية، أو في حالة ما إذا عادت مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، فإن الأسعار قد تتراجع على نحو مفاجئ.

وفيما يتعلق بتداولات الطاقة الأخرى، فقد تراجع المازوت بواقع 1.5 سنت ليصل إلى 3.30 دولار أمريكي للجالون الواحد، كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 0.8 سنت لتصل إلى 3.32 دولار أمريكي للجالون الواحد. وعليه، فقد تراجع الغاز الطبيعي بواقع 4.3 سنت ليصل إلى 2.51 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعب.