الدولار الاسترالي يتكبد أكبر الخسائر بتداولات سوق العملات اليوم، فلماذا؟

الدولار الاسترالي يتكبد أكبر الخسائر بتداولات سوق العملات اليوم، فلماذا؟
عملات

تصدر الدولار الاسترالي خسائر سوق العملات بأولى تداولات الأسبوع بنسبة بلغت 1.43%، متأثرا بالتراجع الحاد لشهية المخاطرة اليوم وفي ظل غياب التطورات الاقتصادية الهامة المؤثرة على تحركات الدولار الاسترالي مقابل العملات الأخرى، حيث ساهمت تطورات قضية سقف الدين السلبية المتمثلة في تعثر مفاوضات القيادة السياسية لإيجاد اتفاق قبل أن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها مساء الأحد مجددا، في تغذية مخاوف الأسواق حيال فشل أية مناقشات جديدة بشأن تلك القضية.

وفيما يلي سيتم تناول باقي العملات الخاسرة اللاحقة للدولار الاسترالي:

الين الياباني

وفي المركز الثاني، خسر الين الياباني نحو 1.16% مقابل باقي العملات الكبرى، حيث أفاد محافظ بنك اليابان بنهاية الأسبوع الماضي بأن تشديد البنك لسياسته النقدية سيضر باقتصاد اليابان، مؤكدا على أن بنك اليابان مستعد لتيسير سياسته النقدية بشكل إطافي إذا تتطلب الأمر، وهو ما أدى لانحسار توقعات الأسواق حيال قيام بنك اليابان بتغيير سياسته النقدية في الأجل القريب، بما عزز تراجع الين الياباني بسوق العملات.

الدولار الأمريكي

تراجع الدولار الأمريكي بشكل واضح في مقابل العملات السبع الأخرى بنسبة 0.72%، حيث أفادت وزير الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس الأحد والتي أشارت إلى أن الوزارة تتوقع ألا نتمكن من دفع جميع فواتيرنا في أوائل يونيو وربما في أقرب وقت في الأول من يونيو، محذرة من ضيق الإطار الزمني بشأن مفاوضات الرئيس الأمريكي والمتحدث باسم مجلس النواب، وهذا بدوره عزز توقعات الأسواق بأن اقتصاد الولايات المتحدة قد يشهد كوارث مالية غير مسبوقة، بما أثر سلبا على تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات اليوم.

كما تطرقت تصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية مينيابوليس نيل كاشكاري، بميله نحو على خيار تعليق رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت خلال الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة باجتماع يونيو، بما أثر على أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.

الدولار الكندي

اختتم الدولار الكندي خسائر سوق العملات اليوم، متضررا من اندلاع حرائق الغابات التي اشتعلت بغرب كندا منذ أيام، بما دفع بعض شركات النفط والغاز إلى الحد من الإنتاج مع اقتراب الحرائق من خطوط الأنابيب حيث اضطر بعض الحفارين إلى وقف نسبة صغيرة من الإنتاج في إجراء احترازي بسبب تغير ظروف الحريق، وهذا بدوره أثر على صناعة النفط بوضوح في المنطقة، بما قد يكون له تبعات اقتصادية كبيرة على كندا كونها من كبار مصدر النفط الخام عالميا، بما عزز تراجع الدولار الكندي بنهاية المطاف بتداولات سوق العملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image