الاقتصادات الناشئة تتحدى الولايات المتحدة في التحكم بالبنك الدولي

قالت الدول التي تمثل الاقتصادات الناشئة خلال اجتماع مجموعة العشرين في المكسيك أمس الأحد، أنها تسعى وراء تغيير جنسيه رئيس البنك الدولي المعين، حيث أن جميع رؤساء البنك الدولي منذ عشرات السنوات كانوا جميعًا يحملون الجنسية الأمريكي، في ظل رؤية إدارة الرئيس أوباما أهمية تغيير النظام العالمي.


هذا وقد أضافت دول الاقتصادات الناشئة أنه قد حان الوقت إلى تغيير عقود من التقاليد القديمة واليت منعت المرشحين من دول العالم النامي، وأبقت على الجنسية الأمريكية على رأس البنك الدولي لوقت طويل، بالإضافة إلى تعيين رؤساء أوروبييين فحسب في صندوق النقد الدولي.


وتكمن المشكلة في إمكانية إيجاد المرشح المناسب من الدول ذات الاقتصادات الناشئة من أجل شغل منصب محافظ البنك الدولي بدلًا من المحافظ الحالي اصاحب الجنسية الأمريكية، حيث أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.


هذا وقال عمار باتاتشاريا مدير أمانة مجموعة الـ24 والتي تشمل أكبر الدول ذات الاقتصادات الناشئة: " أنا أعلم يقينًا أن الولايات المتحدة سوف ترشح أحد المصرفيين الجيدين ولكن تلك المرة لن تكون الأمور بالسهولة المعهودة".


وأضاف قائلًا: "هناك العديد من المرشحين الأقوياء في دول العالم النامي. لذا، من المهم على الدول الناشئة والنامية الاتفاق على مرشح من العالم النامي ليدخل السباق بعد ادخار كل الجهود".


هذا وأضاف أيضًا أن الدول النامية والناشئة سوف تحاول بقدر الإمكان الخروج بقائمة تتضمن العديد من أسماء المرشحين الجيدين بحد أقصاه يوم 23 مارس المقبل.


جدير بالذكر أن مشكلة التسابق على رئاسة البنك الدولي لم يتم التعرض إليها على نحو رسمي خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك.


وقال احد المسؤولين الكبار لوكالة رويترز أن وزير الخزانة الأمريكي قد اجتمع بوزراء المالية والاقتصاد للدول الناشئة على هامش القمة أمس وأبلغهم عن أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في مرشح رئاسة البنك الدولي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image