نيوزيلندا تسجل عجزًا في الميزان التجاري على نحو غير متوقع

سجل الميزان التجاري النيوزيلندي عجزًا على نحو غير متوقع خلال شهر يناير، حيث تراجعت صادرات البلاد بينما تلقت البلاد الكثير من الواردات المحكلة على طائرات النقل الكبيرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع العملة المحلية.


هذا وقد سجل الفارق ما بين الواردات المرتفعة والصادرات المنخفضة عجزًا بقيمة 199 مليون دولار نيوزيلندي (167 دولار أمريكي)، مقارنة بالقراءة السابقة والمراجعة على انخفاض والتي سجلت فائض بقيمة 306 مليون دولار نيوزيلندي خلال شهر ديسمبر الماضي، وأيضًا على عكس توقعات خبراء التحليل الذين تنبأوا بتحقيق الاقتصاد المحلي فائضًا بقيمة 167 مليون دولار نيوزيلندي.


هذا وقد ارتفع الدولار النيوزيلندي بواقع 11.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وهو أعلى معدل نمو في عملات الدول الشماركة في مجموعة العشرة، حيث تراجعت معدلات الصادرات لنيوزيلندا في ظل المحاولات المضنية لاستعادة الانتعاش الاقصادية عقب كارثة زلزال مدينة كرايست تشيرتش التي تعرضت له البلاد منذ عام مضى.


وعلى الجانب الآخر، قال ألان بولارد محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الشهر الماضي أن ارتفاع القيمة السعرية للعملة المحلية قد أدى إلى تراجع الصادرات في المقابل.


تجدر الإشارة إلى إنه طالما استمر الدولار النيوزلندي في الارتفاع، فستظل معدلات التصدير في التراجع مؤثرة في المقابل على وتيرة تحسن الاقتصاد المحلي، جاء ذلك خلال تصريحات بنك الاحتياطي النيوزيلندي التي ألقت الضوء على المخاوف المطروحة نظرًا لارتفاع الدولار النيوزيلندي.


وبالإضافة لما سبق، تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي إلى المستوى 83.71 في تمام الساعة 11:35 صباحًا بتوقيت نيوزيلندا المحلي مقارنة بالمستوى السابق البالغ 83.81 قبل الإعلان عن قراءات البيانات الاقتصادية. جدير بالذكر أن الدولار النيوزيلندي كان قد ارتفع خلال الشهر الماضي بواقع 6.4% مقابل الدولار الأمريكي وهو أعلى ارتفاع على مستوى شهر واحد منذ شهر مايو من عام 2009.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image