استقرار الزوج (دولار/ ين) عند المستوى 80.00


شهدت فترة التداول الآسيوية إجراء التداولات على العملات في نطاقات ضيقة، في ظل عدم إحتواء المفكرة الاقتصادية على الكثير من البيانات، حيث لم ترد أية أنباء بشأن أحداث ملحوظة من شأنها تحريك الأسواق.


ولا يزال المسئولين اليابانيين يشعرون بالارتياح عقب التراجع الحالي الذي يشهده الين الياباني، حيث يفتخر نودا رئيس الوزراء الياباني بأن الأسواق قد تفاعلت على نحو جيد مع التسهيلات النقدية التي وفرها بنك اليابان مؤخرًا. كما أبقى شيراكوا، محافظ بنك اليابان، على موقفه المحايد قائلاً أن ء مجلس إدارة البنك المركزي البالغ عدد أعضائه تسعة أعضاء لديه العزيمة القوية لمواصة "التسهيلات النقدية القوية" إلى أن تصل النسبة المستهدفة من التضخم 1%، ولكنه ناهض الفكرة القائلة بأن توفير السيولة وحدها لن تؤدي إلى تضخم. وعليه، فإن الزوج (دولار/ ين) يشهد استقرارًا فوق المستوى 80، ولكنه تأثر على نحو طفيف بالتصريحات الصادرة عن بنك اليابان.


وعلى الجانب الآخر، فقد وجد الدولار النيوزيلندي بعض الدعم عقب تعليق وزير المالية النيوزيلندي قائلاً أن الاقتصاد النيوزيلندي قد تحسن كثيرًا ليفوق العديد من اقتصادات دول متقدمة أخرى، حيث إنه من المتوقع أن ينمو بقوة خلال العامين القاديمن. وأشار قائلاً أن جزء من ذلك النمو سوف يأتي نتيجة لتزايد المجهودات المستمرة عقب تعرض البلاد إلى الزلزال، ذلك أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة النمو بنسبة 1.25% بكل عام حتى حلول عام 2016. وأشار أيضًا إلى أن العقبات التي تواجه التوقعات الإيجابية وتلك التي تواجه أهداف فائض الموازنة الحكومية بالمستقبل قد تتمثل في المخاطر العالمية بالإضافة إلى تدهور الأوضاع بمنطقة اليورو.


وبصورة عامة، فإن أسواق العملات شهدت تداولات في نطاقات ضيقة خلال الليلة، في ظل وجود بعض التداولات الضئيلة في أعقاب صدور البيانات الاقتصادية وانتشار الأنباء. وعليه، فإن تداولات اليورو قد انحصرت في نطاق ضيق متأُثرًا بصدور مؤشر PMI الأوروبي. وفي وقت سابق، شهدت الأسواق حالة من التفاؤل عقب صدور مؤشر PMI الفرنسي الذي جاء مفاجئًا على الجانب الصاعد، ولكن تبددت تلك الحالة عقب تراجع مؤشر PMI الألماني، بالإضافة إلى تراجع مؤشر PMI بمنطقة اليورو دون المستوى 50 للشهر السابع على التوالي. كما تأثر الجنيه الاسترليني ليتراجع عقب صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي أشار إلى رغبة كل من بوسن ومايلز في زيادة مشتريات الأصول بواقع 75 مليون جنيه استرليني لتفوف تلك النسبة المعلنة من قبل البالغ قيمتها 50 مليون جنيه استرليني. كما اخترق الزوج (دولار/ ين) المستوى 80.00 للمرة الأولى منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، في ظل تزايد ارتفاع أسعار النفط نتيجة لتصاعد المخاوف بشأن المشكلات السياسية التي يشهدها الشرق الأوسط.


وفيما يتعلق بالبيانات الأمريكية، فلن يصدر اليوم سوى القليل من المؤشرات التي قد تحدد اتجاه الأسواق، حيث من المقرر أن يصدر مؤشر مبيعات المنازل. ومن المتوقع أن يسجل المؤشر قراءة قدرها 4.3% على أساس شهري، مقارنة بقراءة الشهر السابق التي تمت مراجعتها لتتراجع من 5.0% وتصل إلى -0.5%. وعليه، فقد تراجعت التداولات بوول ستريت لتبتعد عن الارتفاعات الحالية التي بلغتها في ظل تزايد المخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط الذي قد يؤثر على أية محاولة للانتعاش الاقتصادي. كما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على تراجع بنسبة 0.21%، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.33%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.52%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image