الفرنك السويسري يحتل المركز الأول بين العملات الخاسرة اليوم، فما السبب؟

الفرنك السويسري يحتل المركز الأول بين العملات الخاسرة اليوم، فما السبب؟
العملات

سجل الفرنك السويسري خسائرا فادحة هي الأكبر بسوق العملات اليوم، يليه الدولار الأمريكي، يلحقه اليورو الأوروبي في المرتبة الثالثة ومن بعده الدولار الكندي، ليختتم الجنيه الاسترليني خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية، وفيما يلي يمكن تناول أبرز أسباب خسائر العملات المذكورة على النحو التالي:

الفرنك السويسري

تكبد الفرنك السويسري أكبر نصيب من خسائر سوق العملات ، حيث يترقب الفرنك السويسري صدور بيانات التضخم في سويسرا غدا الجمعة لشهر أبريل المنتهي، حيث ستؤثر هذا البيانات بقوة على توقعات الأسواق بشأن تحركات البنك الوطني السويسري فيما يتعلق برفع الفائدة، وما له من تأثير لاحق على تداولات الفرنك السويسري، كما يجدر توضيح أن الأسواق تتوقع تباطؤ التضخم السويسري وبالتبعية ستنخفض الضغوط المفروضة على الوطني السويسري بشأن مواصلة نهجه التشديدي بما قد يمهد لتعليق رفع الفائدة باجتماعه القادم، لذا تضرر الطلب على الفرنك السويسري بالتداولات.

الدولار الأمريكي

كان الدولار الأمريكي ثان أكبر العملات خسائر بتداولات اليوم، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة أمس الأربعاء بواقع 25 نقطة أساس، حيث سادت التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يكون مترددا لاتخاذ المزيد من الارتفاعات لسعر الفائدة الفيدرالية التي قد تدفع باقتصاد الولايات المتحدة نحو الركود، جنبا إلى جنب مع حالة التباطؤ التي يعاني منها سوق العمل الأمريكي، وكذلك، تنامي المخاوف من تفاقم الأزمة المالية.

كما تضررت تداولات الدولار بفعل تصريح باول بأن اجتماع لجنة السياسة النقدية لم يناقش وقف سعر الفائدة هذا الاجتماع ولكن من المرجح أن يتم مناقشة تعليق رفع الفائدة بالاجتماع القادم، بما أثار مخاوف الأسواق بقرب توقف الفيدرالي الأمريكي عن نهجه التشديدي وما قد يمهد لخطوة التيسير النقدي هذا العام، لذا تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى بنسبة تصل إلى 1.11%.

اليورو

جاءت خسائر اليورو في المرتبة الثالثة بسوق العملات ، مدفوعا ببعض البيانات السلبية الصادرة بوقت سابق من اليوم، حيث كشفت بيانات القراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي في شهر أبريل المنتهي عن تسجيل المؤشر نحو 56.2 نقطة بينما أشارت التوقعات لتسجيله 56.6 نقطة، وهذا بدوره يشير لتضرر قطاع الخدمات الأوروبي، بما انعكس سلبا على أداء اليورو مقابل العملات الأخرى، بجانب تراجع عوائد السندات الألمانية بنسبة تقترب من 2% خلال التداولات.

الدولار الكندي والجنيه الاسترليني

وفي ظل غياب التطورات الاقتصادية المؤثرة على تحركات الدولار الكندي والجنيه الاسترليني، شهدت العملتان حالة من الاستقرار بتداولات سوق العملات ، غير أن انتعاش أسعار النفط الخام قدمت دعما لتداولات الدولار الكندي حالت دون تكبده خسائر ملحوظة.

أما الجنيه الاسترليني، فانخفض بشكل هامشي أمام العملات الأخرى، مع بدء إجراء الانتخابات المحلية في بريطانيا اليوم، وتنظر الأسواق إلى الانتخابات المحلية باعتبارها أحد حالات الغموض السياسي في البلاد وبخاصة وأنها أول اختبار لشعبية ريشي سوناك منذ توليه رئاسة الوزراء في 25 أكتوبر 2022، وبالتالي قد يمثل الاستقرار السياسي عاملا رئيسيا في تحقيق الأهداف الاقتصادية لبريطانيا ودعم نموها الاقتصادي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image